قالت شبكة سي إن إن الأمريكية، إن سوق تهريب المخدرات في الملكة العربية السعودية شهد انتعاش بشكل مكثف في السنوات الخمس الماضية، منذ تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد.
وأوضحت الشبكة في تقرير لها، حمل عنوان “السعودية باتت عاصمة المخدرات في الشرق الأوسط” عن تصاعد عمليات إغراق المملكة بحبوب الأمفيتامين، أو ما تعرف بـ”الكبتاجون”، مسلطة الضوء على التزايد الكبير داخل المجتمع السعودي لاستهلاك هذه الحبوب.
وبحسب التقرير الذي نشرته الشبكة، الجمعة، يقول الخبراء إن المملكة هي واحدة من أكبر الوجهات الإقليمية وأكثرها ربحاً في تجارة المخدرات، وهذا الوضع يزداد حدة.
ووفق ما ذكرت الشبكة في تقريرها فإن المملكة أصبحت وجهة رئيسية لمهربي المخدرات من سوريا ولبنان.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، صادر قارب خفر السواحل الأمريكي 320 كيلوجرامًا من أقراص الأمفيتامين وما يقرب من 3000 كيلوجرام من الحشيش بقيمة ملايين الدولارات من قارب صيد في خليج عمان.
وينقل التقرير عن “فاندا فيلباب براون”، الزميلة في معهد بروكينجز في واشنطن العاصمة قولها: “لقد انتشر العقار في المملكة منذ حوالي 15 عامًا، ولكنه انتشر بشكل مكثف في السنوات الخمس الماضية، وربما أصبح على قدم المساواة مع القنب”.
أحد أسباب انتشار الكبتاجون هو “وجود فيضان إمداد يأتي معظمه الآن من سوريا” حيث يتم إنتاجه “على نطاق صناعي في المصانع الكيماوية الموروثة من نظام “بشار الأسد” والتي يتم توفيرها من قبل أمراء الحرب والمنتسبين للنظام.
ويمكن بيع الكبتاجون مقابل ما بين 10 دولارات و25 دولارًا للحبة، مما يعني أن آخر كمية مضبوطة في المملكة، إذا كانت من نفس العقار، تصل قيمتها إلى 1.1 مليار دولار، بحسب “مجلة مراجعة الإدمان الدولية”.
وتقول “كارولين روز”، كبيرة المحللين في معهد نيو لاينز في واشنطن العاصمة: “يتم البحث عن خصائص الكبتاجون من نوع الأمفيتامين كآلية للتكيف يمكن أن تساعد المستخدمين في مواجهة انعدام الأمن الغذائي حيث يتم استخدامها لدرء الجوع وتحقيق نوع من الإثارة والابتهاج، والذي قال المستخدمون إنه يساعد في مواجهة الإجهاد الناتج عن الصدمات”.
وعلى الرغم من وجود مراكز إعادة التأهيل، تقول “كارولين روز” إن هناك القليل من الرسائل أو الحملات المتعلقة بالصحة العامة لزيادة الوعي حول الكبتاجون في المملكة.
وأضافت: “في حين أن هذا المحظور المتعلق باستهلاك المخدرات في المملكة لن يذهب إلى أي مكان، فإن ميل الحكومة إلى التقليل من هذه القضية وعدم الاعتراف بتحول المملكة إلى سوق مقصد سيكون من الصعب تجاهله”.