ماذا وراء جدران دور ومؤسسات رعاية الفتيات؟
ضبط "مراهقتين" بعد أسبوع من هربهما في "جازان"
بعد هروبهما من مؤسسة رعاية الفتيات بمنطقة جازان الأسبوع الماضي، حيث قالت مصادر في المنطقة، إن الجهات المختصة ضبطت النزيلتين، وهما مراهقتان، أوقفا إثر قضية.
وفتح الهروب مجدداً ملف دور الرعاية، والمؤسسات الخاصة بإيواء أو توقيف الفتيات، دون سن الخامسة عشرة، والذي زاد من الشكوك حولها حادثة دار الرعاية الاجتماعية، بمحافظة خميس مشيط، منطقة عسير أواخر أغسطس الماضي.
ما القصة؟
والأسبوع الماضي شهدت مؤسسة رعاية الفتيات بجازان، هروب الفتاتين، حيث كانتا موقوفتين في المؤسسة بحسب مصادر أوضحت إنه تم تشكيل لجنة وبدء التحقيقات في قضية الهروب وخلفياتها، حسب سبق.
وإثر هروب الفتاتين، من المؤسسة التي تتبع وزارة الموارد البشرية، تم تشكيل فريق بحث من قبل الجهات المختصة وتم ضبط الفتاتين، اللتين هربتا ليلة الأحد الماضي، وأنهما لا تتجاوزان الخامسة عشر من عمريهما.
ماذا يحدث وراء الجدران؟
والملاحظ، أن قصة فتاتي جازان، لم تجد تناولات عن سر الهروب، وهل هناك معاملة سيئة في المؤسسة، وهو ما يجبرهن ويجبر غيرهن على اتخاذ قرار الفرار من الدار أو المؤسسة.
بينما اكتفت وسائل الإعلام الرسمية، بإيراد الهروب، ثم الضبط دون أية تفاصيل أخرى توضح أو تشير إلى مسؤولية القائمين على المؤسسة كونهم يمارسون انتهاكات ضد الموقفات من المراهقات.
إلى متى تستمر المعاملة السيئة للفتيات؟
وفي وسائل التواصل وجدت الحادثة تفاعلاً، من مغردين، ربطوا بين الحادثتين، منهم حنان العتيبي التي كتبت “بعد فضيحة اقتحام قوة الأمن لدار الفتيات بخميس مشيط، هروب فتاتين من مؤسسة رعاية الفتيات بجازان” متسائلة “إلى متى تستمر سوء المعاملة مع الفتيات الأيتام والذين يعيشون بمؤسسات الرعاية وتجاهل حقوقهن؟”.
وعلق حساب آخر، بقوله بأنه كل يوم يتم سماع، أخبار تسيء لسمعة المملكة من مؤسسات رعاية الفتيات ودور الأيتام، فمن سيقوم بواجبه بشأن الرقابة الأكثر لهذه المنشآت”.
رعاية الفتيات بجازان
ومؤسسة رعاية الفتيات، مؤسسة اجتماعية تنشئها الحكومة، ويلحق بها الفتيات اللاتي لا تزيد أعمارهن عن 30 عاما ممن يصدر بحقهم أمر بالتوقيف أو الحبس.
وبالنسبة للفتيات دون سن الـ15، فإنهن يمضين فترة التوقيف أو الحبس في قسم خاص بهن داخل المؤسسة.