مجلة بريطانية: إنجاز المشاريع الضخمة المتعثرة أهم من بناء “نيوم”.. لماذا؟
السعودية اليوم/ ترجمة خاصة
قالت مجلة Money Week البريطانية، إنه كان من الأحرى أن يتجه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى إنهاء إنجاز المشاريع المتعثرة التي تم البدء فيها الأعوام السابقة ولم تشهد استكمال بنيتها التحتية والخروج الى النور.
وذكرت المجلة أنه في عام 2005؛ تم الإعلان عن خطط لست مدن جديدة، لكن تم بناء واحدة فقط، وهي مدينة الملك عبد الله الاقتصادية بقيمة 30 مليار دولار، ومع ذلك فقد فشلت في أن تؤتي ثمارها، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 7000 شخص الآن، وكان الهدف الأصلي 2 مليون نسمة.
وأردفت “كان الأجدربولي العهد أن يلبي احتياجات السكان الحالية، بدلاً من محاولة بناء مدن وجلب سكان إليها، لأن المملكة ستستفيد من شبكات المترو داخل المدن، وممر السكك الحديدية بين المدن، أكثر بكثير مما ستستفيد من حماقة كبيرة على البحر الأحمر”.
لماذا يهرب مدراء نيوم؟
واعتبرت مجلة Money Week مدينة The Line جنوناً تاماً، واستفزازاً معمارياً، حيث يفتقر إلى منطق العلاقة بين فكرة بناء جدار من المرايا وسط صحراء غير صالحة للسكن، وتكون محكمة الإغلاق وتعتمد فقط على التكنولوجيا لتكون صالحة للعيش.
وأشارت الى أن غطرسة ولي العهد وصفت مدينة نيوم بأنها “الأهرامات الخاصة به”، لكن مبرراتها معيبة بشكل جذري، منوه الى أن يستخلص بن سلمان درساً مفيداً من سقوط مشروع مدينة Evergrande في الصين.
وبينت فرار الكثير من المهندسين والمعماريين والمدراء التنفيذيين، والمخططين الحضريين من مشروع نيوم، بسبب ثقافة الإدارة الوحشية بقيادة نظمي النصر.
موضحة إلى أن الرجل الذي اختاره ابن سلمان؛ غالباً ما يوبخ ويخيف موظفيه، مما تسبب في خسارة نيوم لعشرات الخبرات الأجنبية.
مشروع نيوم على المحك
مشيرة إلى أنه تم إنفاق ملايين عديدة حتى الآن على المهندسين المعماريين والمستقبليين وحتى مصممي مواقع هوليوود، لكن حتى الآن لم يتم بناء سوى عدد قليل من المباني، ويشير المسار الفوضوي إلى أن حلم ابن سلمان قد لا يتحقق أبداً، في إشارة منها الى مدينة نيوم على البحر الأحمر.
وقالت “إن تحويل نيوم إلى واقع يثبت أنه “تحدٍ هائل” حتى بالنسبة لحاكم مطلق يمتلك صندوق ثروة سيادية بقيمة 620 مليار دولار، كما تقول فيفيان نيريم من بلومبرج. صحيح أن بعض المدن في منطقة الخليج – دبي وأبو ظبي والدوحة – انتشرت من الصحراء لتصبح مراكز تجارية رئيسية في وقت قصير بشكل ملحوظ”.