لماذا يعدّ الإعلام الغربي “ذا لاين” أسوأ كابوس وهمي..؟
في أحدث تناول إعلامي أمريكي، غدت “ذا لاين” المدينة التي أعلن عنها ولي العهد محمد بن سلمان مؤخراً أسوأ كابوس وهمي على شبكة الانترنت.
صحيفة Daily Caller الأمريكية، لم تكتب عن “ذا لاين” في صدر صفحاتها الداخلية، بل في افتتاحيتها، التي عنونتها بأن فكرة المشروع غريبة، لأنها تهدف لاستيعاب 9 ملايين شخص بمساحة قدرها 34 كيلومتراً مربعاً.
ولم تكتف الصحيفة بذلك، واصلت في تهكم، أنه كما لو أن العالم، لا يمكن أن يصبح أكثر بؤساً في مدينة محمد بن سلمان “ذا لاين”، مؤكدة أن مجموعة من المهندسين المعماريين صمموا ربما أسوأ فكرة لمدينة يمكن أن يتخيلها الإنسان.
في سياق آخر سخر المحلل السياسي الأمريكي رئيس استشارات المخاطر السياسية لدى مجموعة أوراسيا جروب ايان بريمر من ابن سلمان ومشاريعه الاقتصادية.
الكاتب والمحلل السياسي بريمر كتب ساخرًا من ابن سلمان ومشاريعه قائلاً: “إنهم يدخنون نوعية فاخرة هناك”.
وخلص تحقيق استقصائي عن أن مشاريع ولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان الخيالية تغرق اقتصاد المملكة في الوحل.
وأكدت وكالة رويترز أن رؤية 2030 وما تحمله من مشاريع خيالية كان آخرها مشروع “ذا لاين“ تحمل مخاطر جمة.
وقال خبراء ومحللون اقتصاديون إن الرياض تعاني من فجوة تمويلية لتنفيذ خطط مشاريع ابن سلمان، بوقت لم يثبت جدواها الاقتصادية، وبينوا أن المحافظ الجديد للبنك المركزي السعودي يواجه مهمة حساسة.
وأشاروا إلى أنها تتمثل بموازنة الحاجة بين الاحتفاظ بالاحتياطيات النقدية والدعم المحتمل للخطط الاستثمارية الطموحة لابن سلمان.
ويترأس فهد المبارك الذي عين بأمر ملكي الأحد الماضي هذا المنصب للمرة الثانية.
وقالت رويترز إن ذلك يتزامن مع تحرك أكبر مصدر للنفط في العالم للتعافي من التباطؤ الاقتصادي الحاد العام الماضي.
وسجلت السعودية عجزًا في الميزانية بنسبة 12% من الناتج المحلي الإجمالي العام الماض، لكن تحاول المملكة جاهدة سد العجز مع عام 2023 بتنويع مشاريع الاقتصاد من صندوق الاستثمارات العامة والثروة السيادي.
وباتت السعودية تمول ميزانيتها بإصدار الديون والسحب من الاحتياطيات الحكومية مع البنك المركزي.
بالإضافة إلى ذلك قرر البنك المركزي ضخ 40 مليار دولار من الاحتياطيات الأجنبية في صندوق الاستثمارات العامة للمساعدة بتمويل الاستثمارات.
ولدى مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) حوالي 450 مليار دولار من الاحتياطيات الأجنبية.
لكن خبراء اقتصاديون أكدوا أن الاحتياطيات المالية الضخمة قد تستخدم أكثر لدعم صندوق الاستثمارات العامة.
ورجحوا ذلك عقب قانون جديد وسع نطاق عمل البنك المركزي ليشمل دعم النمو الاقتصادي، وحفظ النقد المالي.
غير أن ابن سلمان كشف مؤخرًا عن أن صندوق الاستثمارات يعتزم استثمار 3 تريليونات ريال في قطاعات جديدة على مدى السنوات العشر المقبلة.
وذكر أن الصندوق الذي تبلغ أصوله 1.5 تريليون ريال (400 مليار دولار) سيضخ 150 مليار ريال سنويا لدعم الاقتصاد حتى عام 2025.
وشدد مختصون على أن “هناك فجوة تمويلية في خطط ومشاريع صندوق الاستثمارات العامة”.
ودعوا إلى سد الفجوة بمجموعة إجراءات أبرزها ضخ محتمل لرأس المال من مؤسسة النقد العربي السعودي.