تقارير وتحليلات

أسرة سعودية توّدع عاملاً مصرياً بحرارة تثير تفاعلاً واسعاً.. ما القصة..؟

تداول المغردون في المملكة على نحو كبير مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، يوضح لحظات توديع أسرة سعودية لمقيم مصري عاش معهم أكثر من 40 سنة.

وأقام رجل الأعمال خالد السعود احتفاء جمع فيه كل عائلته لتوديع المصري شوقي سمان، بعد فترة كبيرة من العمل لديه.

وأثار مقطع الفيديو المغردين، حيث ظهر رجل الأعمال وهو بصحبة العامل المصري، الذي تأثر بحفاوة توديعه وذرف دموعه، كما قام السعود وأبناؤه بتقبيل رأس العامل المصري، وهو ما عبر عن كمية الوفاء والتي وجدت تعليقات كثيرة.

وعلق الكاتب عبد العزيز قاسم، على صور من هذا الاحتفال في “تويتر” قائلا: “في لفتة وفاء رائعة أقام رجل الأعمال، الصديق خالد السعود، حفلا كبيرا للعم (المصري) شوقي سمان، من قنا بالصعيد، ودعا له لفيفا من زملائه في الشركة، وأكد علينا نحن بعض خواصه أن نحضر المناسبة. الحقيقة أننا تأثرنا جميعا من هذه اللفتة الكريمة منه تجاه هذا العامل الذي رافقه من 40 عاما”.

وأضاف قاسم “كنت أقول للصديق محمد العمري، بأنني سعدت بهذه الليلة أكثر من سعادتي لو كان المحتفى به من علية القوم، هنا البساطة والوفاء الحقيقي والتقدير الصادق، ووافقني على ذلك، سجلت في السنابات بأمنياتي أن تكون نهجًا في كل المجتمع السعودي، بتقدير العاملين والعاملات، بإقامة حفل وداع وتكريمهم”.

أما المستشار عبدالعزيز اندجاني كتب “الحبيب رجل الأعمال خالد السعود قصه وفاء عمرها ٤٠ عاماً في احتفالية الوداع للعم شوقي سمان، الذي عاش معه قصه حياه طويله الحب والوفاء عنوان جميل”.

وتابع في تدوينة أخرى “حقيقي لم يكن وداع عم شوقي سمان الرجل المصري الجميل حدثاً عابراً، بل كانت المشاعر هي السباقة في قلب كل من عرف هذا الإنسان الأب للجميع، وحين يكرمه رجل الأعمال خالد السعود هو الوفاء بعينه حيث يقول عنه أنهما كان يتقاسمان رغيف الخبز والجبنة”.

وقالت صاحبة الحساب “وفاء” “الصدق، والإخلاص، البساطة والتواضع، والكرم، وغياب الغرور، والقدرة على التفاني في العمل وتقدير المسؤولية هي صفات المسلم الحق”.. وتابعت “جزاكم الله خير الجزاء على تقديركم لخدمة العم شوقي سمان طيل ٤٠ سنة و بارك الله في عمره و صحته، وللمشككين في مشاعر و نوايا الناس “تقوا الله في أنفسكم””.

إلى ذلك علّق “فهد الهديب” “لحظات الوداع لا شك أنها قويه وقليل من يتحملها وإذا اختلط الوداع مع الوفاء وذكريات مضت طيلة أربعة عقود فوقعها على المشاعر كبير جداً، فهذا ما جعل هذا الانسان يتأثر ويبكي وتأثر من حوله وايضاً ممن يشاهدون هذه اللحظات الصادقة”.

وقال عبدالرحمن العتيبي “40 عاماً هذا الرقم يخبرنا بمدى صدق وأمانة الرجل المصري وإلا ما كان جددوا له طوال هذه السنين فالمقابل رجل الأعمال قدر هذا الرجل مع أولاده”.. وأضاف “أنا متأكد أنهم راح يتكفلون له بنهاية خدمة مجزيه كتكريم وأخفي هذا الرقم تقديراً لمشاعره ومشاعر عيلته”.

المصري والسعودي اوفياء لبعض على مر التاريخ الله لا يفرقنا 🤲

وكان الوافد المصري، شوقي عباس سمان (65 عاما)، قرر العودة إلى بلاده من أجل قضاء ما بقي من عمره مع أسرته.

زر الذهاب إلى الأعلى