احتجاج للمغردين مدّعم بالصور.. خطبة العيسى عسكرت الحج
شوهدت ولأول مرة قوات أمنية كثيفة، انتشرت في مسجد نمرة، تزامناً مع إلقاء خطبة عرفة لحج هذا العام، والذي كُلف بإلقائها الشيخ محمد العيسى، وسط اعتراض واستنكار كبيرين في المملكة والعالم الإسلامي.
وأتى الاستنكار من اختيار العيسى خطيباً لعرفة، كونه من الداعين للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي ولتحركاته المريبة والتي ظهر فيها مع المعادين للإسلام، وهي التحركات التي تتوافق مع سياسة محمد سلمان التغريبية غفي البلاد.
واليوم ومع أن الخطبة مرت بسلام، والتي قام بإلقائها محمد العيسى إلا أنه ألقى أقصر خطبة ألقيت في الحج، والتي لم تتجاوز 12 دقيقة، وهو ما فسره المغردون بأنه خوف من الأصوات التي ارتفعت لتغييره.
وفي مواقع التواصل الاجتماعي، احتج المغردون على عسكرة مسجد نمرة، مع نشرهم لصور ومقاطع فيديو وثقت الخطبة، ظهرت فيها الحراسة الأمنية المشددة، خلف الخطيب وفي أنحاء مسجد نمرة.
منهم الدكتور سعيد ناصر الغامدي الذي نشر صوراً للمسجد، مقارناً بين خطبة العيسى وخطب الأعوام الماضية، والتي كانت خالية من أي مظاهر مسلحة، بينما الآن ظهر العيسى ومن خلفه الجنود.
واستشهد الدكتور الغامدي بالآية الكريمة “(أُو۟لَـٰۤىِٕكَ مَا كَانَ لَهُمۡ أَن یَدۡخُلُوهَاۤ إِلَّا خَاۤىِٕفِینَۚ لَهُمۡ فِی ٱلدُّنۡیَا خِزۡیࣱ)، وقال في تغريدة أخرى ” فجرت وتصهينت فخفت فحشدت الحراسات، (أَفِی قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ٱرۡتَابُوۤا۟ أَمۡ یَخَافُونَ…).
وفسر المغردون انتشار القوات الأمنية بهذا الشكل غير المسبوق إلى أن شرعية الخطيب تأتي من بن سلمان لذا عمل على إنهائها بسرعة، وحشد الحراسات من خلفه
كما أوضحوا أن محمد بن سلمان كان يعتقد أن تعيين العيسى خطيباً سيمر مرور الكرام، لكن الرسالة وصلت بوضوح أن خطيبه مرفوض رفضاً قاطعاً وأن السبيل الوحيد لفرضه هو كثرة الحرس وتشديد الحراسة.
ولفتت تغريدات كثيرة إلى أن بن سلمان حول الحج إلى ثكنة عسكرية، وبدلا من إشاعة الأمن في الحج وفي مسجد نمرة، تحول إلى مصدر رعب وخوف.
وذهب “وسام العامري” إلى أن الحج ليس آمناً، وهو ما يؤكده المشهد من مسجد نمرة، مستدلاً بقوله تعالى (أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين).
وأضاف “الطغاة قد ارتعدت فرائصهم وارتجفت صدورهم من نداء كل المسلمين انزلوا العيسى من المنبر، لم يدخلوا المسجد إلا خائفين مرعوبين.
إلى ذلك قال تركي الشلهوب في تدوينة له على تويتر “كل هؤلاء الحرس جلبوهم لحماية محمد العيسى، لماذا كل هذا الرعب؟!.
ومنذ أيام تشهد مواقع التواصل موجة غضب واسعة، منذ إعلان وقوع الاختيار على الدكتور محمد العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، لاعتلاء منبر الرسول وإلقاء خطبة يوم عرفة لموسم حج هذا العام.
وعبر الآلاف من النشطاء والدعاة والمعارضين عن رفضهم لأن يكون العيسى هو من يخطب بالمسلمين في يوم عرفة ويرتقي منبر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم، نظرا لمواقف المعروفة من إسرائيل وترويجه للتطبيع علانية واعتباره اليهود إخوة له بحسب تصريحات سابقة للعيسى.