كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية أنّ السعودية وإسرائيل كثفتا جهودهما، الهادفة إلى التوصل لاتفاق حول تشكيل منتدى أمني إقليمي بوساطة أميركية.
وفي تقريرها، الأربعاء، لفتت القناة إلى أنّ الرياض وتل أبيب تحاولان التوصل إلى تفاهم حول تشكيل هذا المنتدى، والإعلان عنه خلال زيارة الرئيس الأميركي جون بايدن إلى الرياض، منتصف يوليو/تموز الحالي. لكنها استدركت بالقول إنه لم يتم حتى الآن التوافق بشكل نهائي على هذه القضية.
وأشارت القناة إلى أنّ قيادات أمنية إسرائيلية تتحفظ على طلب السعودية التخلي عن قوة المراقبين الدوليين المتمركزة حالياً في جزيرتي تيران وصنافير، والاستعاضة عنها بترتيبات أمنية تحددها تل أبيب، على الرغم من أنّ المؤسسة العسكرية الإسرائيلية وافقت قبل عام بشكل مبدئي على الطلب السعودي بالاستغناء عن هذه القوة.
وبحسب القناة، فإنّ القيادات الأمنية في تل أبيب ترى أنّ بقاء قوة المراقبين الدوليين في الجزيرتين يكتسب أهمية ويضمن مصالح إسرائيل، لا سيما تأمين حركة الملاحة في مضيق تيران، إذ لا يمكن الاعتماد على الضمانات الأمنية التي تكفلها الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه من غير المتوقع أن تعيق القيادات الأمنية التوصل إلى تفاهم بين الجانبين حول هذه المسألة.
وأضافت القناة أنّ إسرائيل تشترط السماح بنقل تيران وصنافير إلى السيادة السعودية؛ شرط موافقتها على تحليق الطيران المدني الإسرائيلي المتجه إلى جنوب شرقي آسيا في أجوائها، بالإضافة إلى الترتيبات الأمنية.
ولفتت إلى أنّ الأوساط الإسرائيلية الرسمية تتوقع أن توافق السعودية على تسيير رحلات مباشرة من مطار بن غوريون إلى مطار جدة، لنقل فلسطينيي الداخل الراغبين في أداء الحج.
من ناحية ثانية، ذكر موقع “أكسيوس” الأميركي، مساء الأربعاء، أنّ مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، يتواجد في السعودية حالياً بهدف وضع اللمسات الأخيرة لترتيبات زيارة بايدن للرياض.
وبحسب الموقع، فمن المتوقع أن يلتقي بايدن بولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الرياض.
وأضاف أنه وفق المخطط، سيتوجه بايدن من إسرائيل إلى السعودية مباشرة، ليشارك في قمة تضم قادة كل من السعودية ومصر والأردن والإمارات وقطر والبحرين والكويت وعمان والعراق.