محمد بن سلمان يزور أنقرة.. هذه أصداء الزيارة في الصحف التركية
يصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الأربعاء، إلى تركيا في زيارة هي الأولى منذ سنوات وبعد تضرر العلاقات بين الرياض وأنقرة بسبب مقتل الصحفي جمال خاشقجي في تشرين الأول/ أكتوبر 2018.
وقالت صحيفة “صباح” التركية، إنه في إطار التطبيع الذي تقوم بها تركيا مع دول المنطقة، بدأت حقبة جديدة في العلاقات بين أنقرة والرياض.
وأوضحت أن محمد بن سلمان سيصل إلى أنقرة يرافقه وفد كبير، وسيجري محادثات مباشرة مع الرئيس رجب طيب أردوغان في القصر الرئاسي.
ومن المتوقع أن يتم توقيع اتفاقيات في مجالات الطاقة والصناعات الدفاعية والزراعة خلال الزيارة، وذكرت الصحيفة أن وفود سعودية وصلت إلى تركيا قبيل زيارة ابن سلمان لأنقرة.
وذكرت أنه بالإضافة إلى مناقشة القضايا الثنائية والإقليمية، فإن من المقرر توقيع اتفاقيات في مجالات حيوية مثل الصحة والطاقة والأمن الغذائي والتقنيات الزراعية والصناعات الدفاعية والتجارة والسياحة والمقاولات والعقارات خلال المحادثات التي ستعقد في أنقرة.
السياح السعوديون قادمون إلى تركيا
الكاتب التركي محمد بارلاس في مقال على صحيفة “صباح”، أشار إلى أن زيارة محمد بن سلمان تعد خطوة عامة في إطار تطبيع العلاقات بين تركيا والسعودية.
وأضاف أنه قبيل الزيارة، تم رفع الحظر المفروض على زيارات السياح السعوديين إلى تركيا، والذي كان ساريا منذ ثلاث سنوات، وفي الأول من تموز/ يوليو المقبل ستهبط أول طائرة سياحية سعودية في طرابزون.
وتابع، بأن تركيا أصبحت نقطة جذب للعالم كله، ومن الواضح أن الموسم السياحي مع تطبيع العلاقات التركية السعودية سيكون على ما يرام.
النفوذ الإيراني في المنطقة
الكاتب التركي باريش دوستر، في مقال على صحيفة “جمهورييت” المعارضة، قال إن الزيارة تعد مهمة للمنطقة بقدر أهمية العلاقات بين البلدين.
وأضاف أن دول المنطقة لا سيما إيران و”إسرائيل” تراقب عن كثب هذه الزيارة التي جاءت بالتزامن مع تطورات في المنطقة لا سيما سوريا والعراق، وتنامي النفوذ الإيراني في المنقطة.
وكما ورد في وسائل الإعلام في الأسابيع الأخيرة، فإن “تل ابيب” حذرت الإسرائيليين في تركيا من إيران، وطالبتهم بالمغادرة في أقرب وقت ممكن، وبذات الوقت ترفض إيران هذه التصريحات وتقول إن “إسرائيل” تريد خلق توتر، وفي ظل عدم التوافق بين الطرفين فإن من الممكن أن تعمل استخبارات الطرفين في مناطق مختلفة بالعالم، فإن تركيا تراقب عن كثب هذا التوتر.
وأدى الغزو الأمريكي للعراق، وما جرى في سوريا إلى زيادة التوترات وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وساهم ذلك في زيادة النفوذ الإيراني في بغداد ودمشق.
ونوه الكاتب إلى أنه من المعروف أن إيران تشهد توترا كبيرا مع السعودية وبذات الوقت منافسة متوازنة مع تركيا، قائمة على البعد الاقتصادي والجيوسياسي والاستراتيجي ناهيك عنا البعد التاريخي والطائفي.
وأكد أن التوازنات في الشرق الأوسط تتغير بسرعة ويجري العمل على تحديث التحالفات.