بعد غموض.. البيت الأبيض يؤكد زيارة بايدن للسعودية
أكد البيت الأبيض مساعيه الجارية للتخطيط لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط، وتحديداً للمملكة العربية السعودية و”إسرائيل”.
وأشار البيت الأبيض، مساء الاثنين، إلى أن زيارة بايدن للشرق الأوسط “ستركز على الشراكة الاستراتيجية مع قادة المنطقة والاستقرار”.
وأكد أن المملكة “شريك للولايات المتحدة منذ نحو 80 عاماً، وحليف مهم في مجموعة مبادرات مشتركة نعمل عليها في المنطقة”.
وأضاف: “زيارة بايدن للرياض ومحادثاته مع المسؤولين السعوديين لن تقتصر على موضوع الطاقة وحدها”، مؤكداً أن “الاعتقاد بهذا الأمر خاطئ”.
وأكدت وسائل إعلام أمريكية في وقتٍ سابق، زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، السعودية ضمن جولة شرق أوسطية منتصف يوليو المقبل.
والزيارة المرتقبة ستكون الأولى التي يجريها بايدن إلى “إسرائيل” منذ توليه الرئاسة في يناير 2021، بينما زارها سابقاً في 2010 و2016 حين كان نائباً للرئيس الأسبق باراك أوباما.
والسبت، أعلن بايدن أنه لم يقرر بعد بشأن زيارة السعودية، قائلاً إنه إذا ذهب إليها فسيكون للمشاركة في اجتماعات تتجاوز موضوعات الطاقة.
وقال بايدن للصحفيين، في ختام رحلته إلى كاليفورنيا، إنه لم يقرر بعد بشأن زيارة المملكة العربية السعودية، بحسب ما نقلته وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية.
وأضاف أن أي رحلة إلى السعودية ستكون من أجل “عقد اجتماع أكبر” بشأن الأمن الإقليمي.
وسبق أن ذكرت وسائل إعلام أن زيارة بايدن للشرق الأوسط التي كان مقرراً لها في يونيو الجاري، أُرجئت إلى شهر يوليو.
وتخيم حالة من التوتر على العلاقات منذ وصول بايدن إلى البيت الأبيض، مطلع 2021، وذلك بالنظر إلى الانتقادات الحادة التي وجهها للمملكة خلال حملته الانتخابية في ما يتعلق بحقوق الإنسان.
وبعد وصوله إلى الحكم لم يجر بايدن أي اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وسمح بنشر تقرير استخباراتي يثبت موافقة الأخير على اختطاف أو قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وقلّص بايدن الدعم الأمريكي للمملكة ضمن جهوده لإنهاء حرب اليمن، لكنه واصل تقديم الأسلحة الدفاعية، وقد أعاد مؤخراً بطاريات صواريخ “باتريوت”؛ لدعم قدرات السعوديين على صد هجمات الحوثيين.