“يهودي في قلب مكة” يُشعل غضباً.. مَنْ وراء تدنيس الحرمين..؟
“كنتُ في مكة، الحلم أصبح حقيقة” هكذا ظهر صحافي إسرائيلي، ليكشف عن رحلته إلى مكة، وبالتزامن مع الحج هذا العام، مما أثار غضباً لدى المغردين في المملكة وفتح تساؤلات من قبيل ماذا بعد؟.
حيث ظهر الصحافي ” جيل تماري” مراسل القناة الـ 13 الإسرائيلية، في أول تغطية عبرية لمشاهد الحج، مؤكداً تواجده في مكة المكرمة، في الوقت الذي يعمل ولي العهد محمد بن سلمان على إغلاقها أمام سعوديين وعرب ومسلمين، بحسب ردود المتفاعلين في التواصل الاجتماعي.
واللافت في الأمر احتفاء المراسل وقناته بالتقرير، والتمكن في التجول داخل الحرم المكي، موثقاً ذلك بقوله: “أنا كنت هنا في مكة.. الحلم أصبح حقيقية”.
كما أنه وثق رحلته وهو يتجول بحرية في المشاعر المقدسة مع الحجيج، ويتكلم بالعبرية بلا قيود، مؤكدا حصوله على التصاريح الأمنية التي سهلت له الدخول كل الأماكن التي أراد زيارتها.
إلى ذلك تستمر القناة الـ 13 الإسرائيلية، بالاحتفاء بالصحافي “تماري” وكأنه عاد من السعودية منتصراً، حيث استضافته عقب نشر التقرير وناقشت معه كواليس رحلته وكيف كان يتجول بحرية بين الحجاج في المشاعر المقدسة.
في المقابل، تصدى المغردون في المملكة للأمر بغضب كبير، متهمين في أغلب التدوينات محمد بن سلمان تسهيله لليهود والصهاينة تدنيس الحرم بهذه الصورة التي تتم بطريقة ممنهجة، لاعنين السياحة ورؤية بن سلمان إذا كانت على حساب المشاعر المقدسة.
ودشن المغردون على وسائل التواصل وسم (#يهودي_في_الحرم) عبروا خلاله عن استنكارهم الكبير، وحالة الانبطاح الواضحة من قبل حكومة بن سلمان واستعدادها للتنازل عن كل ما يمت للإسلام بصلة، رغم أن السعودية تعد خادمة الحرمين الشريفين، ومن الواجب حمايته لا تدنيسه.
ورصد “موقع السعودية اليوم” عدداً من هذه الردود للأفعال، التي طالبت بعضها بمحاكمة من سمح أو تغاضى عمّا يحصل من تدنيس للمقدسات، بينما ذكر البعض الآخر بالآيات المحرمة لدخول غير المسلمين الحرم المكي.
في هذا السياق، يرى “فهد الغفيلي” بأنه سابقة خطيرة جداً، مضيقاً “مراسل أحد القنوات “الإسرائيلية” يتجول بحرية في الحرم المكي وبين الحجاج ويبث تقريره مباشرة”.. مشيراً إلى أن محمد بن سلمان سيسمح للصـهــاينة بتدنيس الحرم المكي كما سمح لهم بتدنيس الحرم المدني”.
وأضاف الغفيلي في تدوينة أخرى “لأول مرة منذ أكثر من 14 قرنًا، يدنّس “الإسرائيليون” الحرمين الشريفين: المكي والمدني”.. مؤكداً بأن ابن سلمان هو من سمح لهم بذلك”.
وأفاد بأن “ابن سلمان تحكّم بأموال المملكة وثرواتها، وتحكّم بقوانينها، وأفقر شعبها واعتقل علماءها وكفاءاتها، وهو اليوم يريد التحكّم بالحرمين الشريفين والسماح للصهاينة بتدنيسهما وكأنهما ملك له، وقال “ألا يعلم أنه يستفز بذلك مشاعر ملياري مسلم ويستجلب عداوتهم؟!”.
وتابع فهد الغفيلي بقوله “السماح لـ “الإسرائيليين” بتدنيس الحرم المكي، ومن قبله السماح لرجال أعمال “إسرائيليين” بتدنيس الحرم المدني، هو جزءٌ من المخطط العظيم الذي بدأه الصهاينة بمساعدة ابن سلمان للتغلغل في بلاد الحرمين وتحقيق حلمهم المزعوم في إنشاء “دولة إسرائيل الكبرى”.
بدوره يصف تركي الشلهوب الأمر بالوقاحة، مشيراً إلى أن بن سلمان يعتقل الايغور المسلمين ويسلمهم للصين ويمنعهم من دخول الحرمين، ويسمح بدخول الإسرائيليين للحرمين والمشاعر المقدسة.
أما صاحب حساب “عبدالإله” فعلق على تقرير الصحفي الإسرائيلي، “إذا كان مسلم فأهلاً وسهلاً به بغض النظر عن جنسيته، أما إذا كان غير مسلم فأتمنى أن يتم التحقيق معه ومع من تعاون معه ومعرفة كيف دخل إلى الحرم المقدس.
وأضاف “ما حرمه الله سبحانه في القرآن الكريم لا يمكن السكوت والتغاضي عنه، اللهم إنا نبرأ إليك من هذا الفعل ومن رضي به”.
إلى ذلك قال “كريم” مستنكراً “طزّ بالسياحة والانفتاح على العالم إذا كان فيها تجاهل لأوامر الله سبحانه وتدنيس للحرمين”.
من جانبه أوضح صاحب حساب “يوسف” أن المنفذ الذي دخل منه اليهودي تتم فيه شدة الاجراءات وقال معلقاً “يتضح أنها إجراءات خاصة ضد المسلمين، أما اليهود فيتجولون في الحرم والمشاعر المقدسة.
وقال “يتم القبض على المسلمين بحجة التسول، ولا يتم التهاون في ذلك، أما يهودي في الحرم فلا يخرج حتى هذه اللحظة بيان بخطأ هذا الفعل، أو تحقيق في الأمر، حتى يعلن الأمن للناس: أن أمن اليهود أولى من أمن المسلمين.
وأضاف في تغريدة لقيت تفاعلاً كبيراً موضحاً مكان مدرسته الابتدائية والتي تطل على قبر الصحابي حمزة، بأنه “يقف أحد المغضوب عليهم مظهرا كفره، تحت تأمين المنافقين، يتحدى المنافقون الله كما تحداه أسلافهم، لكنهم والله الأجبن عند اللقاء “لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله، ذلك بأنهم قوم لا يفقهون”.
وذهبت تغريدات أخرى إلى أن الفقه الإسلامي بكل مذاهبه لا يجوز لغير المسلم السكن أو الإقامة في الحرم مستدلين بالآيات القرآنية القاطعة والتي تمنع من اقتراب المشركين المسجد الحرام.