في لفتة إنسانية مثلث قصة وفاء وبر لشابين سعوديين، تبرعا لوالدهما، بالكلى في عمليتين، الفارق الزمني بينهما 15 عاماَ.
وفي 10 من أغسطس، نشرت قناة الإخبارية القصة، بعد لقائها مع المواطن، الذي يدعى “سعدان بوتيه”، حيث أكد تبرع ابنيه له بالكلى على مرحلتين.
وذكر الأب أنه كانت يعاني من التعب، وعندما ساءت حالته الصحية توجه إلى مستشفى حيث علم حينها أنه يعاني ضمورا في الكلى.
حيث أنهى الشاب ريان «31 عاما» معاناة والده صاحب الـ «60 عاما» الطويلة مع الفشل الكلوي، عندما تبرع له بإحدى كليتيه في عملية جراحية خضعا لها بمستشفى الملك فيصل التخصصي، في الرياض، ليعود بعدها الأب إلى مسقط رأسه نجران، وهو بصحة جيدة.
وكان سعدان، قد خضع لعملية زراعة كلى سابقة قبل 15 عاماً، عندما أظهرت الفحوص الطبية وجود ضمور كامل بالكلى، عندها قام ابنه الأكبر ثامر «35 سنة» بالتبرع لوالده بإحدى كليتيه، ومع مرور الوقت اتضح أن العملية لم تحقق النجاح الكامل وقد لا تستمر الكلية بالعمل.
وبعدها عادت المعاناة من جديد حتى أصبح حتماً عليه الخضوع لزراعة كلى أخرى وبشكل عاجل، ليعلن ابنه ريان عن استعداده لإنهاء معاناة والده، مكرراً ما قام به شقيقه في خطوة وصورة تجسد الوفاء والبر من الابنين تجاه والدهما.
من جهته، قال ثامر بوتيه المتبرع الأول لوالده بالكلى، أنه لو كان هناك مجال له للتبرع لوالده بالكلى للمرة الثانية لما تردد، فيما ذكر ابنه الثاني ريان أبو تيه أنه قال لوالده أنه على استعداد لشق بطنه من أجله، لافتا إلى أن والده رفض في البداية تبرعه بالكلى لكنه وافق في النهاية.
وعبر الشابان ثامر وريان، عن سعادتهما بنجاح العملية وعودة والدهما لبيته وبين ذويه بصحة وسلامة، وأكدا أن ما قاما به لا يمثل جزءاً بسيطاً لما قام به والدهما لهما من تضحيات كبيرة، وما قاما به أقل واجب مؤكدان أنها على استعداد بالتضحية بأغلى ما يملكان في سبيل سعادة وصحة والدهما.
ووجدت القصة تداولا واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي، أكدت التدوينات، بر الشابين بوالدهما، مشيرين إلى دموع أبيهما، وهو يحكي عن وفائهما.