تصاعدت ردود الفعل أوساط المواطنين، في وسائل التواصل الاجتماعي إثر مؤتمر صحفي، عقده وزير التجارة، الدكتور ماجد القصبي، الذي أرجع ارتفاع الأسعار إلى أحداث عالمية مختلفة منها جائحة كوفيد- 19.
وتداولت وسائل الإعلام أبرز ما جاء في المؤتمر الصحفي لوزير التجارة، الذي قال إن ارتفاع الأسعار في المملكة، خلال السنتين الماضيتين، ترجع إلى أحداث عالمية، منها جائحة كوفيد -19 الذي قال إنها بمثابة تسونامي اقتصادي واجتماعي ونفسي.
ومن الأسباب التي أدت إلى ارتفاع الأسعار بحسب الوزير القصبي، تعليق الملاحة في قناة السويس في يوليو 2021، إضافة إلى الأزمة الروسية الأوكرانية التي أدت إلى تعطيل إمدادات السلع على مستوى العالم.
إزاء ذلك توالت ردود الأفعال الغاضبة لدى المدونين، الذين أكدوا أن المواطن يريد حلولاً لا تحليلاً كما اعتبروه تبريراً لاستمرار ارتفاع الأسعار التي تعصف بحياة المواطنين في المملكة.
ورأى يحيى المحرزي، أن ظهور الوزير كان محبطاً للمواطنين والمستهلكين، بينما كان مطمئناً للتجار.
وتابع في تدوينة على “تويتر” “لو كان لدى هوامير الغذاء نية لمراجعة الأسعار لعدلوا عنها بعد هذا الظهور الذي بدّلَ خوفهم أمنا”.
وقال “محمد اليحيا” “تبريرات وزير التجارة وإن كان بعضها مقنعاً، لكن المواطن لا يريد شرحاً وتفسيراً، بل يريد حلولا”.
وأضاف “إذا كانت بعض أسباب ارتفاع الاسعار خارجة عن إرادة الجهات المسؤولة ماذا عن الحلول التي بإمكانهم، مثل تخفيض سعر لتر البنزين والكهرباء والمياه والضرائب والخدمات العامة والرسوم الحكومية”.
وخاطب حساب يحمل اسم “حمدي الروقي” وزير التجارة، قال “المواطن لا يريد التبرير والأعذار يا سعادة الوزير”.. مطالباً الوزير بالعمل الجاد من الوزارة، وكبح جماح التجار الذي استنزف جيوب المواطنين”.
إلى ذلك وافق حساب (عبدالرحمن) التبرير للتجار في رفع الأسعار ويشير إلى أنه يضرب مثلاً بما قال “غلاء الدول المجاورة”.
وأضاف “هل يعلم أن أقل راتب في تلك الدول40000 ريال وأن السكن والكهرباء والماء مجانا أو شبه مجان وإن هناك علاوة للمتقاعدين وغيرها كثير”.. متسائلاً “لماذا لا تخفض الضرائب ما دام البترول مرتفعاً”.
وافقه حساب آخر رأى أن المؤتمر الصحفي لوزير التجارة اعتبره ضوءاً أخضر للتجار، لاستمرار رفع الأسعارـ بعد أن استعرض الوزير المبررات الكافية للتجار بداية من جائحة كورونا إلى حرب أوكرانيا.. وقال “المؤتمر الصحفي باختصار يقول خذوا راحتكم يا تجار”.
أما “جسار” يرى بأن الكلام بدون أفعال يلمسها المستهلك والمواطن هي ضحك وتخدير واستهبال.
وقال متسائلاً “ماذا فعلت يا وزير التجارة مع ارتفاع السيارات وتجفيف السوق من قبل الوكلاء؟، ماذا فعلت في ارتفاع اسعار البيض والدجاج والمواد الغذائية؟، لم تفعل ولن تفعل لأنك نصير التاجر وليس المستهلك”.