نظراً للهالة التي وضعها ولي محمد بن سلمان صاحب فكرة مشروع “نيوم” والذي ينفذ المشروع منذ سنوات، أصبح مواطنو المملكة لا يتابعون ما يجري ويستجد إلا من شاشات الهاتف المحمول.
ويروّج للمشروع إعلام كبير يصرف عليه ملايين الدولارات، كما هو من المؤثرين ومسؤولين من دائرة محمد بن سلمان، إضافة إلى الذباب الإلكتروني، الذي هو الآخر ينفذ سياسية تسويق بعيدة عمّا يجري في أرض الواقع.
ومن هنا صار الحديث عن وجود مواطنين يعملون في المشروع، موضوعاً قابلا للتشكيك، وقد يثير الجدل، وربما تصل إلى السخرية، كون أغلب الشركات العاملة هي أجنبية، والتي تستقدم عمالتها من مختلف دول العالم.
صحيح أن عددا لا بأس به يعمل في أقسام المشروع لكن لا توجد إحصائية دقيقة عن العدد من الموظفين السعوديين في المشروع الذي يقع شمال غرب المملكة.
ونشر مؤخراً حساب يحمل اسم “ادرينامين” لصور موظفين من المواطنين كاتباً “بعض من كفاءاتنا السعودية في مشروعنا التاريخي ( نيوم)”.
إلا أن أغلب من نشر أسمائهم، يعملون في مجال المشتريات، وهو ما فتح تساؤلات، كما أن السخرية انهالت على ما كتب من قبل نشطاء.
وتوزعت الردود بين الساخرة، والأخرى وكأنها أول مرة تسمع عن توظيف سعوديين في المشروع الأشهر في المملكة، كما طالب آخرون بإعطاء رقم دقيق لهم.
منهم صاحب حساب “أب” الذي كتب ” يعني، كم واحد لقيت، سعودي، مية مثلاً، لكن كم نسبتهم، لغير السعودي هذا الفيصل”.
وخاطب آخر “ادرينامين، تصويرك لبعض حسابات السعوديين الموظفين يجعل من الموضوع وكأنه حاجة ماهي طبيعية”.
وأضاف “الطبيعي ان يكون الموظفون سعوديين، خلافنا عن الاحتلال الأجنبي لوظائف القطاع الحكومي والخاص سواء في نيوم أو غيرها”.
أما سعيد العنيزي فقال “الله يوفقهم ويبارك فيهم، نفخر بوجود مثل هؤلاء في مشاريعنا الوطنية الكبرى، لأن أبناء الوطن هم مستقبل الوطن، تحية وتقدير لكل شركة أو مؤسسة أو كيان يجعل المواطن أولاً”.
إلا أن “خالد” قال “ندري أن فيه سعوديين لكنهم أقلية، الكلام كله في إغراق وتوظيف المستعربين في المشاريع السعودية وأنت عندك نسبة عالية من البطالة وفيه كفاءات عندك من أفضل الجامعات متبطحين في البيوت”.
إلى ذلك أوضحت حسابات أخرى أن من العمالة السعودية الموجودة في مشروع نيوم، هو كونهم توظفوا في شركات أجنبية، خصوصاً أمريكية، مما جعلهم في هذه المواقع.