ما زال ارتفاع الأسعار في مختلف السلع والقطاعات يواصل التزايد، وهو ما يؤثر على ارتفاع معدل التضخم، علماً أنه وصل في يوليو الماضي إلى ٢.٧٪ على أساس سنوي.
ووفقاً لذلك يستمر غضب المواطنين، من ارتفاع الأسعار، كما أنه لم يتم اتخاذ أي خطوات ملموسة للتخفيف من آثاره، وتكبح من تواصل وارتفاعه إلى مستويات قياسية.
ومن المتوقع أن الأسعار مرشحة للزيادة رغم محاولة ترويج أنها ستعود لمستويات ٢٠٢١ في نهاية العام، وأن هذه النسبة هي مؤشر لارتفاع متزايد.
مرحلة جديدة من الارتفاع
وفي وقت سابق علّق الاقتصادي “محمد سويد” على “تويتر” بأن ارتفاع معدل التضخم في يوليو بنسبة ٢.٧٪ على أساس سنوي في السعودية، سيكون بداية رحلة جديدة من ارتفاع الأسعار وتكلفة المعيشة بسبب النمو الاقتصادي المحلي بالإضافة للتضخم الدولي.
ورغم التحذيرات، لم تشهد السلع أي تراجع، أو خطوات تخفف من معاناة المواطن، الذي زادت شكواه، من الحاصل في الأسواق، خصوصا أسعار الأغذية والمشروبات.
وكانت الهيئة العامة للإحصاء قد ذكرت في بيان لها، ارتفاع أسعار 148 سلعة وخدمة من إجمالي 169 سلعة وخدمة.
وفي قطاع الأغذية والمشروبات والذي تضمن 91 سلعة، جاءت “البطاطة” أكثر السلع ارتفاعا في الأسعار خلال شهر يوليو الماضي، وذلك بنسبة 53.85%، تلاها “دجاج مجمد مستورد (دو)” بنسبة 38.02%.
ماذا تقول الإحصاءات؟
وبحسب الإحصاءات فإن زيادة أسعار الأغذية والمشروبات بنسبة 3.9% وأسعار النقل بنسبة 3.6%، متأثراً بارتفاع أسعار اللحوم والدواجن بنسبة 5.1%، وكان لارتفاع هذا القسم تأثير كبير في ارتفاع التضخم السنوي في يوليو 2022، نظراً لوزنه في المؤشر البالغ 18.8%.
كما سجل مؤشر أسعار المستهلك لشهر يوليو 2022 ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.5% مقارنة بشهر يونيو 2022، متأثراً بارتفاع قسم النقل بنسبة 1.1%، والذي بدوره تأثر بارتفاع أسعار شراء المركبات بنسبة 1.1%.