تفاعل رواد التواصل الاجتماعي في المملكة، عن مقالة الرئيس الأمريكي الأخير، التي نشرها في صحيفة واشنطن بوست، متحدثاً فيها عن أسباب زيارته الأخيرة للسعودية والتي ستشمل دولا أخرى في المنطقة.
وكان الرئيس الأمريكي بايدن، قد نشر “السبت” مقالته التي حملت عنوان “لماذا سأذهب إلى السعودية؟” وذلك قبل أيام على الزيارة المتوقع إجراؤها منصف الشهر الجاري.
وجاء المقال تطميناً للمعارضين زيارته في الداخل الأمريكي، بما يخص آرائه حول حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وهو ما ذكرها في مقالته.. مشيراً إلى أنها دائمًا ما تكون على جدول الأعمال عندما يسافر إلى الخارج، كما ستكون خلال هذه الرحلة، تمامًا كما ستكون في إسرائيل والضفة الغربية”.
ولقيت المقالة ردود أفعال مختلفة لدى المغردين، في المملكة، فبينما ذهب بعضهم إلى أن بايدن يبرر زيارته ولقائه بمحمد بن سلمان الذي له تركة ثقيلة من انتهاكات حقوق الإنسان ليس أقلها قضية جمال خاشقجي، فسر آخرون أن بايدن رضخ للسعودية العظمى حسب تعبيرهم، وأنه لا بد من أن ينفذ ما تراه قيادة المملكة.
وعلّق أحمد الفراج “كتب فريق أوباما (جو بايدن) مقالا في واشنطن بوست، عن زيارته للمملكة، وقد تناول المقال مسألة اهتمام أمريكا بنشر الحريات والحقوق حول العالم”.
وأضاف “وأقول هنا: ليتكم تهتمون بمسألة الحريات بأمريكا، وتعيدون الجنرال قاري فولسكي لموقعه الذي تم طرده منه يوم أمس لأنه انتقد زوجة بايدن”.
وقال في تدوينة أخرى “اعتقدت إدارة أمريكا ووراءها الناتو أن اقتصاد روسيا سوف ينهار بعد أسابيع من بدء العملية الروسية، وأن شعب روسيا سيثور ويسقط بوتين، أو أن بوتين سيموت من مرض باركسون أو السرطان كما سوّق العنصر، ورفاقه في منشورات الإعلام الحر.. مضيفاً “الذي حدث هو أن العقوبات ارتدت على فاعليها”.
ولفت إلى أنه بعد أن أدركت إدارة أمريكا المأزق، تذكرت أنها تحتاج المملكة، وهي التي جعلت أولويتها الحرب بكل شراسة عليها منذ يومها الأول نكاية بترمب ولأسباب ايدولوجية، بل تعهّدت بنبذها، واستعانت بالمموّل وشذاذ الآفاق للقيام بذلك.. مشيراً إلى أنه عندما ينكسر الزجاج يمكن ترميمه لكن لا يمكن إعادته كما كان.
أما أبو الياس الخالدي فقد كتب، “بما أن الرئيس بايدن يحمل هم التمهيد للرأي العام في دولته لتبرير زيارته إلى السعودية، عليه أيضًا أن يحمل هم الأوساط السعودية التي تتساءل: لماذا نستقبله؟”.
وقال “رغم أن كل إنجازاتنا وإدارة أزماتنا من صنع أيدينا وليس لأمريكا وشركاتها يد بيضاء في ذلك”.
ورد صاحب حساب “محارب من الصحراء” “سبحان ربي بايدن قبل سنتين قال ‘ننا لن نبيع المزيد من الأسلحة لهم، يقصد السعودية، وسوف نجعلهم يدفعون الثمن ونجعلهم أيضا منبوذين، واليوم وهو على مقربة من زيارته يصرح مستجديا المملكة أمريكا قد تجد نفسها معزولة ووحيدة، وعلينا إعادة توجيه العلاقات بيننا وليس قطعها”.
وكتبت “ديمة” “بايدن يقول إنه سيسعى إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع السعودية هذا اللي كان يهدد ما أقول ‘لا الله يعز السعودية، ويعز ولاة أمرنا السعودية، دولة لها ثقلها بين الدول.