قال معهد واشنطن، إن رئيس دولة الإمارات الجديد محمد بن زايد، أمام تحديات كبيرة، مع تسلمه المنصب الذي كان يشغله بحكم الأمر الواقع قبل أن يصبح قانونيا ورسميا.
وأوضح المعهد أن مسألة ولي العهد المقبل لإمارة أبو ظبي، سؤال مطروح، فعندما حمل لقب ولي العهد، لم يكن الشيخ خليفة هو من اختاره، بل إن والدهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الرئيس المؤسس لدولة الإمارات، هو من عينه نائبا لولي العهد في عام 2003، ثم أصبح وليا للعهد بعد عام واحد عندما توفي الشيخ زايد وخلفه الشيخ خليفة رئيسا للبلاد.
وأشار إلى أنه اليوم يتعين على محمد بن زايد أن يقرر ما إذا كان سيختار أحد أشقائه الخمسة المعروفين جماعياً باسم “بني فاطمة” وهو الخيار الأقل ترجيحاً، أو أحدا من العديد من إخوته غير الأشقاء.
ومن الممكن، بدلا من ذلك، أن يعين أحد أبنائه الأربعة، أكبرهم خالد (40 عاما) وذياب (33 عاما). وسيتم إيلاء اهتمام خاص لأي مكانة أو سلطة إضافية تمنح لأخيه الشقيق طحنون، مستشار الأمن القومي، الذي بقي بعيدا عن الأضواء وكان قد أُرسل في مهمة دبلوماسية إلى طهران العام الماضي.
وعلى صعيد السياسة الخارجية، سلط المعهد الضوء على علاقات الإمارات بالسعودية. فحين تولى الملك سلمان العرش في عام 2015، كان الأمير محمد بن زايد يعتبر بمثابة المرشد لابن الحاكم السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الأصغر منه بأربعة وعشرين عاما. وسرعان ما أصبح الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد، ويعد اليوم القائد الفعلي للمملكة.
ومع ذلك، يبدو أن التوتر يشوب العلاقة بينهما، فالأمير محمد بن سلمان يريد أن يجعل السعودية المركز التجاري لشبه الجزيرة العربية، لكن هذا من شأنه أن يقوض مكانة الإمارات، لا سيما بالنسبة إلى دبي، ثاني أكبر إماراتها.
وأضافت: “يتمثل التحدي الفوري لواشنطن في إعادة العلاقات بين البلدين إلى مستوى أكثر توازنا، وينطوي هذا المسعى على جانبين أساسيين هما دعم الإمارات الظاهري للغزو الروسي لأوكرانيا، واستعدادها لشراء معدات عسكرية من الصين، لدى واشنطن وأبوظبي مصلحة مشتركة في مواجهة التهديدات الإيرانية، وأي خلافات عالية المستوى بينهما قد تشكل نقاط ضعف يستغلها الآخرون”.
وشدد المعهد على أن مكانة محمد بن زايد، وليس خسارة خليفة، هي التي دفعت إلى توافد العديد من قادة العالم إلى أبوظبي، من بينهم وفد أمريكي يضم نائبة الرئيس كامالا هاريس، ووزير الخارجية أنتوني بلينكين، ووزير الدفاع لويد أوستن، ومدير “وكالة المخابرات المركزية” ويليام بيرنز.