سلطت حسابات سعودية الضوء مجددا على قضية مغرد يدعى “البناخي” اعتقلته السلطات السعودية قبل سنوات، وذلك بعد مقابلة في برنامج على قناة رسمية سعودية تم الكشف خلالها عن “سجن بعض الأشخاص بسبب نشر تغريدات للتعبير عن رأيهم”.
وقال حساب “معتقلي الرأي” على تويتر، السبت، “حكاية المغرد البناخي تختصر قضية اعتقال المغردين على خلفية التعبير عن الرأي عبر تغريدة”.
وقال إن البناخي (لقب)، دون ذكر اسمه الأول أو اسم عائلته، هو “مغرد سعودي شاب تواصل السلطات اعتقاله تعسفيا منذ سبتمبر 2017″، وكان “يغرد بمقاطع فيديو عفوية، ويستخدم اللهجة العامية، وأسلوبه الساخر في النقد، وكان يدعو لتجاوز الخلافات بالحوار”.
وأضاف أنه في أحد الفيديوهات “انتقد المستشار سعود القحطاني (مستشار سابق في الديوان الملكي السعودي) وتحكمه بالتغريدات الحكومية وغيرها”.
من جانبه ذكر حساب “نحو الحرية”، في منشور على تويتر، الأحد، أن البناخي هو “مغرد ساخر معتقل منذ 2017 بسبب مقاطع فيديو عفوية يعلق فيها على أحداث سياسية واجتماعية واقتصادية”.
وقال إنه “تميز بعفويته في طرح المواضيع التي تمس حياة المواطن”، وإن “أهم المواضيع التي تكلم عنها هي الأزمات الاقتصادية، وإشكالات الإعلام الحكومي، والبطالة، وأزمة الإسكان”.
والخميس، تحدث برنامج “النقطة العمياء” على قناة الإخبارية الرسمية السعودية، عن “نظام مكافحة جرائم المعلوماتية”.
وقال صلاح الغديان، مقدم البرنامج “ممكن نكون خلف القضبان بسبب هواتفنا الذكية، وأنصح نفسي وأنصحكم بالاطلاع على القانون”.
واستضاف البرنامج شابا سعوديا، لم يظهر وجهه، تم سجنه بسبب القانون، وقال مقدم البرنامج “هذا الشاب خالي من السوابق وفي لحظة قرر يكتب تغريدة وبسببها دخل السجن”.
وفي حديثه مع البرنامج، أكد السجين السعودي إنه لم يكن ينوى الإساءة لكنه قرر التعبير عن رأيه، وقال” كان في شيء في خاطري وطلعت (نشرت) التغريدة”، وتابع” لم أكن أعلم أنه سيتم تجريمي بسبب هذه التغريدة”.
وتسبب شهادة السجين في ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، واستشهد نشطاء بما تم ذكره في البرنامج لتأكيد “سجن كل من يعبر عن رأيه لسنوات طويلة”.