تحوّلت معارض السيارات في الرياض إلى مزادات سيئة السمعة، يمارس فيها التدليس والغش وبيع السيارات غير الصالحة دون أي رقابة.
وفي حساب “كل شيء عن الرياض” تفاعل المواطنون مع هذه القضية، كاشفين عن تجاربهم في شراء السيارات، مشيرين إلى أن ما يحصل في المعارض أمور خطيرة، يكون ضحيته المواطن، الذي يقضي حياته في “الورش” كما أنه أضاع ماله.
معروض تالف
ولفت صاحب الحساب، إن أغلب السيارات المعروضة، هي تالفة، تقوم شركات التأمين بالتخلص منها، ومن ثم يشتريها عدة أشخاص، ويبيعونها على شكل مزاد، وتكون لوحاتها موجودة وليست تشليحا.
وأضاف “يقوم المزاد بالمزايدة وتجد أن اشخاصا يتكررون في كل مرة يزايدون حتى يأتي الضحية، طبعا تتم المزايدة للجهة السليمة للسيارة أو تكون فيها ضربة خفيفة شكلا”.
ويقول إن بيعها يتم على الرغم من أنها منتهية، أو غرقت، والأولى في هذه السيارات حسب التقرير الأصلي لها أنها تحولت لشيخ المعارض في التقديرات (يعني تشليح) وهذه المزادات للسيارات المصدومة، أقل مصيبة من الأخرى.
الجيد في حكم “النادر”
وتابع “المزادات الأخرى في حي السلي، من النادر تجد الجيد لكن من ملاحظات، سيارات متوقفة لا يجوز لك قيادتها، فقط فحص وتشغيل وهي متوقفة، أغلبها مقصوصة قص احترافي او كانت متوجهة للتشليح وتم إعادتها للحياة بشكل خارجي جيد وداخلياً منتهية”
مزايدون ملثمون
وذكر أنه عند المزاد يتواجد أشخاص، إما ملثمين أو لابسين كمامات، ويعملون على المزايدة بالسعر حتى الوصول إلى السعر المطلوب، أما إذا وصلت إلى من يلبس الكمامة، يعيدون المزاد مرة أخرى، أو تنقل إلى معرض آخر.
إلى ذلك يقوم أصحاب المعارض التي تبيع السيارات المتهالكة، باستخدام حسابات مشاهير للإعلان عنها وأنها مزادات جميلة وفرص.
وتأتي المطالبات بتدخل الجهات المختصة، كالمرور، لإتلاف ما يرونها تالفة من السيارات أو إعادة التي هي بشكل سيء، وإنصاف المواطنين.
فخ النهب
وعرفت المعارض بممارسات لمن يدعون “الشريطية” الذين يتواجدون في مداخل ومخارج المعارض، يمارسون بيع وشراء السيارات المستعملة، أو بالأحرى نهب سيارات المواطنين
حيث عمل هؤلاء فقط اصطياد الزبائن وتوقيف المركبات عند مداخل معارض السيارات، ويعملون على تحطيم قيمة المركبات، من خلال إظهار عشرات العيوب والأعطال، مما يجبر أصحاب المركبات على التسليم بالأمر، والبيع كما يرون.
وأوضح مغردون أنه وقعوا في ” فخ ” النصب هذا، مشيرين إلى أن الشريطي يمارس نوعا من التخدير لدى الزبائن.