شروق القويعي
إنّ مسيرة الأيام والسنين تستحقّ التأمُّل، تمضي سريعًا بغمضة عين، وكل وقتٍ نظنّهُ لن يمُرّ نجدهُ قد عبَر بكل ما فيه دون شعورٍ منا، وكل لحظةٍ بين أيدينا تصبح رغمًا عنّا في عداد الماضي والذكريات، وحصيلة كل ذلك هو (العُمر) هنيئًا لمَن عاش هذا العُمر الثمين كما ينبغي.
….
في كل عالَمٍ يتبَدّى لك ثمّة عوالِم في داخله تخفَى عنك، وكل دربٍ تظنّ بأنّك وصلت مُنتهاه ستجدهُ يكشف لك عن دروب أخرى تستحقّ المُضِيّ فيها، وأنّ في كل نهاية هناك بداية جديدة؛ لتُدرِك أنّ على الإنسان في هذه الحياة أن يحيا دومًا على قَيْد السعي، والأمل، والعمل.
….
عوالمك الهادئة، المليئة بتفاصيلك التي تُحبّ وتهوَى، التي تعود إليها بشوق بعد أيامك المُزدحمة، فتُحَلِّق في آفاقها، وتُبحِر في أعماقها، فتجد في التأمُّل زاد روحك، وفي التفكُّر غايتك من الوجود، وفي القراءة شحن لذهنك، وفي الكتابة ترتيب لأفكارك؛ احتفِ بها وحافِظ عليها كأثمَن الأشياء.
ـتغريدات من صفحة الكاتبة في تويتر