اختراقت النساء السعوديات مهنة جديدة كانت حكراً على الرجال، من خلال عمل مجموعة من المواطنات في تصليح السيارات بمدينة جدة.
ووفق تقرير لوكالة “فرانس برس” نشرته الجمعة، قرّرت ورشة “بيترومين إكسبريس” الواقعة على ساحل البحر الأحمر غربي السعودية تطبيق التوجه الذي تدفع في اتجاهه الحكومة، لجهة فتح مجالات العمل أمام الرجال والنساء في القطاعات المختلفة.
وأشارت إلى صعوبات واجهتها النساء المعنيات لدى دخولهن مجال تصليح السيارات الذي يهيمن عليه الذكور في كل أرجاء العالم، وبشكل أكبر بطبيعة الحال في المملكة المحافظة.
وتتحدث الميكانيكيات عن الأشهر الأولى في الوظيفة التي أثارت لديهن شكوكاً وقلقاً، بينما تعرضن أحياناً لسوء معاملة من بعض الزبائن.
وتقول إحدى العاملات، غادة أحمد: “عانيت في البداية، وكنت أعود للمنزل حزينة ويداي منتفختان وأبكي وأقول هذه الوظيفة ليست لي. يبدو أن كلامهم (الرجال) صحيح”.
فيما تقول علا فليمبان، الأم لأربعة أطفال والبالغة 44 عاماً، إنها سمعت عن الوظيفة عبر تطبيق سناب شات، وسألت على الفور زوجها إذا كان بوسعها أن تتقدم للعمل بهذه المهنة. فوافق وساعدها على الاستعداد للمقابلة عبر تعليمها أسماء قطع غيار السيارات المختلفة.
ويندرج تعزيز حقوق النساء بين أبرز النقاط الواردة في رؤية 2030، التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرامية لتنويع الاقتصاد وتغيير صورة التشدد السائدة في العالم عن السعودية.
وقلّصت المملكة خلال السنوات الأخيرة قواعد “الوصاية” التي تمنح الرجال سلطات واسعة على النساء من عائلاتهم. ورغم سياسة الانفتاح الاجتماعي هذه.
وبدأت المرأة السعودية تلتحق بالعديد من الأعمال بعد أن سمحت لها الحكومة بدخول كثير من القطاعات التي كانت ممنوعة عليها.
وفي ديسمبر الماضي، قالت صحيفة “الاقتصادية” السعودية، إن نسبة مشاركة السعوديات في سوق العمل بلغت 34.1%، في العام 2021، مشيرة إلى أنها النسبة الأعلى في تاريخ المملكة.