لا نستقبل مالاً ولا مقتنيات.. منصة (تويتر) للتكافل الاجتماعي عند السعوديين
“لا نستقبل المال ولا المقتنيات، لكننا نرشدكم إلى الأسر المحتاجة بعد التحقق، ونعرض ما فاض لديكم من أثاث أو أجهزة أو ملابس أو غيرها”.. بمثل هذه الكلمات تعرف عدد من الحسابات نفسها في وسائل التواصل الاجتماعي، وهي طريقة من التكافل الاجتماعي في المجتمع السعودي.
وتنشط هذه الحسابات التي تأتي على ضوء منصة إحسان، التي تم إنشاؤها وفق مرسوم عالي، كما هو في تعريفها بأنها منصة وطنية للعمل الخيري تأسست بالأمر السامي الكريم، كما أنها تسعى إلى تعظيم أثر القطاع الخيري وتمكينه رقمياً.
ويؤكد سعوديون أن لمنصة إحسان أثرا كبيرا، وخصوصا في بناء المنازل وتقديمها لمستحقيها من الفئات المستضعفة، كالأرامل والأيتام وكبار السن.
وأنشئت منصة إحسان من قبل الهيئة السعودية للبيانات، والذكاء الاصطناعي «سدايا» لتعزيز التكافل الاجتماعي، والإنساني الوطني، وتعد الجهة الحكومية المعتمدة للتبرعات، وتشرف على جميع الجمعيات الخيرية في أنحاء المملكة، وتهتم بالعناية بالفقراء، والمحتاجين، ورعاية الأيتام وعابري السبيل، وتضمن وصول التبرعات لهم، وتأمين احتياجاتهم.
إلا أن التكافل الاجتماعي السعودي لم يكتف بهذه “الرقمنة” بل وصل إلى تبني قضايا المحتاجين والمعسرين في منصة (تويتر) لتقديم الخير للغير، مخترعين وسائل عدة في ذلك، بهدف خدمة الأسر المتعففة والمحتاجة في مختلف محافظات المملكة.
ورصد موقع “السعودية اليوم” عدداً من الحسابات التي ترفض استلام الأموال، إنما تظل وسيطاً بين الداعمين والمحتاجين.
وتشمل الأعمال التكافلية تسديد الفواتير المختلفة إما للماء أو الكهرباء، أو شراء الأشياء العينية كالمكيفات للأسر الفقيرة وكبار السن والمرضى.
كما أن بعض الحسابات لها خدمة تكافلية أخرى وهي تقديم الدعم للموقوفين في السجون على ذمة ديون، على أن يكون لديهم تطبيقات مصرفية أو عن طريق الجوال، وتكتفي هذه الحسابات بإيصال أرقام الحسابات للمتبرعين.