اتهم معلم في الرياض طبيبًا يعمل في أحد المجمعات الطبية الخاصة بالتسبب في خطأ طبي، وصفه بالكارثي، حيث أدى إلى بتر يده ودخوله في غيبوبة، بسبب عدم التشخيص الصحيح للحالة، وذلك عندما توجّه إليه يعاني من سخونة دون أن يعلم بإصابته بمرض “السكري”؛ حيث تم منحه مغذيًا في الوريد لتبدأ رحلة من المعاناة والشكاوى.
وقال المعلم علي مشبب الشهراني سارداً القصة المؤلمة: قبل نحو أكثر من عامين تعرضت لوعكة صحية عبارة عن سخونة وبعض الأعراض توقعت أنها ستكون عابرة.
وذكر أنه توجّه إلى مجمع طبي خاص، وتم منحه مغذية في الوريد باليد، وبعد عودته مباشرة إلى المنزل دخل في غيبوبة تامة، وعانى من تورم في نفس اليد مع تغير اللون “تجلط”، حيث تم نقله مباشرة إلى مستشفى الإيمان العام كحالة طارئة.
وأضاف أن فريق الإسعاف أخبر أسرته أنه يعاني من مرض السكري، وأنه كان من المفترض الكشف عليه قبل منحه أي دواء؛ حيث لم يكن يعلم بإصابته بمرض السكري، ولم يكن يتلقى أي علاج.
وأردف أنه تم بعد ذلك نقله من مستشفى الإيمان إلى أحد المستشفيات الخاصة الكبرى بالرياض، حيث قرر الأطباء هناك، وهو لا يزال في غيبوبته، بتر اليد؛ حفاظًا على حياته، ووضعوا الخيار الصعب أمام أسرته، حيث تمت الموافقة على العملية.
وكشف أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، وإنما أصيب بمشاكل أيضًا في الكلى، وخضع لجلسات علاجية.
وأوضح “الشهراني” أنه لم يكن يعلم أنه مصاب بالسكري، ولم يكن يعاني من شيء قبل توجهه إلى المجمع الطبي الخاص في الحي الذي يسكنه.
وأردف أن الطبيب بالمجمع الطبي الخاص الذي ذهب إليه في أول مرة كان من المفترض أن يجري له عددًا من الفحوصات الطبية لتشخيص الحالة قبل منح أي علاج، ومنها الكشف عن السكر والضغط وغيرها، ونظرًا لأن هذا لم يحدث فقد تعرض للبتر وخسر يده وأصيب بحالة نفسية سيئة.
وواصل “الشهراني” أن الطبيب، وبعد أن سمع بالشكوى المقدمة للهيئة الطبية الشرعية؛ تواصل مع أسرته، مقدماً اعتذاره، وعرض إنهاء القضية وإغلاق الملف بشكل ودي، وهو ما قوبل بالرفض.
وطالب “الشهراني” وزارة الصحة و”صحة الرياض” بإنصافه ومحاسبة المتسبب في الخطأ الطبي وتسريع إجراءات القضية التي مضى عليها عامان، والتوجيه باستدعاء جميع الأطراف وإعطاء كل ذي حق حقه الشرعي.