عائشة العتيبي
اختلفت الآراء بين مؤيد ومعارض واجتمعت القرارات بين اتفاق بالإجماع أو رفض بالكلية، تغيرت طرق الإقناع والرضا حدث عند البعض ولم يشمل الأغلبية، اتحدت المفاهيم دون ذكر الاختلافات وبقي عنوان الصفحة فارغا دون فكرة وأبجدية، عم الهدوء والسكون دون جدوى لحل الفوضى والعشوائية، فمن المسؤول يا ترى في حل الأمور بصورة جذرية، لم أستطع أن أجمع السطور في فكرة نوعية إلا أنني أطلقت عليها في ظل الظروف حدثت تلك الأزمة الحقيقية.
ما بعد الجائحة تغيرت أمور اقتصادية ومجتمعية كثيرة، حين نذكر الاقتصاد العالمي سوف نقول: انهيارا كاملا دون عائد وطرق ربحية، حين نتحدث عن السوق المحلية نرى ارتفاعا هائلا في الأسعار دون الحاجة إلى مراعاة نوعية كل من الطلب والعرض والمستهلك، نعلم ونقدر مدى الحاجة الملحة إلى رفع أسعار المنتج أوالخدمة بعد تأثير الجائحة ولكن من الذي سوف يقدر المستهلك الذي هو فعلا بحاجة إلى توفر المنتج بسعر مناسب كما كان عليه سابقا؟
تغيرت أمور كثيرة بارتفاع الأسعار في عدة مجالات لكن وجدناه بصورة ملحوظة في عالم السيارات، حيث نرى سيارات بجودة ليست بالجودة العالية ولا المواصفات الكبيرة إلا أن سعرها أصبح باهظا الثمن وبصورة كبيرة وغير مستقر! لم نجد نزولا حقيقيا للسعر بل ما نراه ارتفاعا من شهر إلى آخر دون تبرير منطقي أو موازنة تقديرية، ما نجده سوى تأثير مرهق ومتعب ومخيف ماديا إلى درجة أصبحت بعض السيارات ذات المواصفات والمعايير البسيطة منها تنافس الأعلى جودة في السعر، فمن المسؤول عن هذا الارتفاع المبالغ فيه هل قيمة الضريبة المضافة كما يدعي البعض منهم! أم جشع التاجر؟ أم أسعار السوق العالمية؟!
أصبحت الأمور مخيفة جدا ومرهقة من الناحية المادية دون توضيح صريح، بعكس الفرق من ناحية الشراء والطلب والعرض أصبح متذبذب ويستنزف من ميزانية ذوي الدخل المتوسط فكيف بذوي الدخل الأقل!
نريد صورة توضيحية ومنهجية جديدة تخفف من عبء الارتفاع الهائل على المستهلك فما نجد سوى ارتفاعا مبالغا فيه دون علم للمستهلك بقيمة المنتج الحقيقي ومدى فائدته من عدمه ودون النظر في الجودة المقدمة إليه، لا نعلم إلى أين نسير فما نجده في السوق المحلية مخيفة وأمرا مرهقا لجيب المواطن دون مراعاة صادقة ومقاييس حقيقية ونقطة متوازنة.