على وقع الأموال المهدرة، والتي يبعثرها رئيس هيئة الترفيه، تركي آل الشيخ في عدد من الدول، تعيش مصر أزمة رياضية بين أنديتها، وخصوصا الزمالك والأهلي والذي حاول آل الشيخ التسويق لنفسه رياضياً من خلالهما خلال الأعوام السابقة.
جزء من بعثرة آل الشيخ لأموال السعوديين
أزمة الفساد الرياضية الجديدة بمصر، تظهر حجم الأموال المبعثرة من قبل تركي آل الشيخ، والتي وجدت تغطية كبيرة على وسائل الإعلام المصرية المختلفة، ومنها شاشات القنوات التلفزيونية، ووسائل التواصل الاجتماعي، والتي أوضحت حجم الفساد المالي لرؤساء تلك الأندية، التي ظلت تتلقى الأموال من آل الشيخ دون رقيب أو حسيب، كما أنه لا أحد في المملكة، يتحدث عن مصادر تلك الأموال الطائلة، ولماذا يهدرها، آل الشيخ بهذه الطريقة، وأليس الوطن أحق بها؟.
والذي أثار الأزمة، أن أغلب الأموال التي صرفت من قبل رئيس هيئة الترفيه السعودية، لم تدخل خزائن أو حسابات الأندية، بل ذهبت إلى شبكات فساد تدير الأندية.
صندوق تحيا مصر
ودخل على خط الأزمة، صندوق “تحيا مصر” الذي أعلن متحدثه الرسمي، محمد مختار بأن النادي الأهلي قام برد كل التبرعات الخاصة بالمستشار تركي آل الشيخ، سواء كانت أموالاً أو هدايا عينية، في إشارة إلى “الساعات”، مشيراً إلى أن الصندوق، استلمها بموجب بروتوكول تم تحريره مع النادي في مارس 2021.
مختار لم يشر إلى حجم المبالغ المالية، التي أهدرها آل الشيخ من أموال السعوديين لنادي الأهلي، إلا أن تصريحات إعلاميين ومسؤولين أوضحت حجمها والذي قدم لنادي الزمالك، وقالت إن رئيس مجلس إدارة النادي مرتضى منصور، استلم من آل الشيخ، ما يقارب من 460 مليون جنيه، وعدد كبير من الساعات “الروليكس” باهظة الثمن، يضاف إليها عدد من السيارات الفارهة.
(رجع فلوس تركي يا مرتضى)
ونظراً لإعلان صندوق تحيا مصر تسلمه الأموال والتبرعات التي قدمت للأهلي من آل الشيخ، دشن نشطاء ورياضيون وإعلاميون مصريون، هاشتاجاً وصل إلى الترند، مطالبين فيه مرتضى منصور إرجاع الأموال.
وتتبع “السعودية اليوم” الوسم، وتغريدات المصريين، التي أكدت حجم فساد أنديتهم وتركي آل الشيخ، والذي أزكم أنوفهم، وهو فساد يمارس دون أي محاسبة أو مراجعة، كونها أموال لم تثمر أي شيء لصالح الرياضية المصرية.
ومن ضمن التصريحات التلفزيونية، أوضح، عضو مجلس إدارة الزمالك السابق، هاني شكري، بأن الأموال التي منحها تركي آل الشيخ لنادي الزمالك، لم تدخل خزينة وميزانية النادي كما أنها لم تدفع للمدير الفني السابق، كريستيان جروس ولا لا عبيه أمثال، حمدي النقاز وفرجاني ساسي، مشيراً إلى أن الأخيرين رافعين قضايا، ويريدون أموالهم.
في السياق سخر بعض المغردين، من آل الشيخ طالبين، منها الذهاب من أجل أخذ أمواله من صندوق تحيا مصر، متهمين في الوقت نفسه أن الصندوق إياه غارق في الفساد هو الآخر.
فضائح لا تنتهي
وليست المرة الأولى التي تظهر فضائح تركي آل الشيخ، فقد سبقتها أزمة تصريحات مع نادي الزمالك، وقبله مع نادي الأهلي، كما أنه فشل في الاستثمار الرياضي، في مصر، فاتجه بعدها إلى شراء ناد إسباني.
ومنذ العام 2018 وآل الشيخ غارق في الفساد الرياضي، بمصر، ففي العام 2020، عاش نادي الزمالك نفس الأزمة التي يعيشها اليوم، حيث أثير حينها قضية إيداع رئيس هيئة الترفيه على حساب طبيب في النادي هدية بمليون دولار.