تزامنا مع إصدار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمرا ملكيا بتعيين أمين عام رابطة العالم الإسلامي وعضو هيئة كبار العلماء، محمد العيسى خطيبا ليوم عرفة بمسجد نمرة، أعاد ناشطون تداول فتوى لعضو هيئة العلماء الشيخ صالح الفوزان يعتبر أن من يصف المسيحيين واليهود بالإخوان هو “مرتد”.
وجاء تداول الفتوى مع نشر فيديو لـ”العيسى” الذي يتحدث فيه بأن المسلمين سيتحملون المسؤولية مع “إخوانهم واخواتهم” من اليهود والمسيحيين لبناء “التفاهم والاحترام والود والوئام”.
مرتد إلا إن كان جاهلا
وفي السياق، قال الشيخ صالح الفوزان في فتواه ردا على سؤال حول “حكم من قال إن “اليهود والنصارى إخواننا”: “من قال إنهم إخواننا فإنه مرتد إلا إن كان جاهلا”.
وأضاف قائلا: “أما إن كان يدعي أنه عالما فهذا يرتد عن ذلك لأنهم كفار ونحن مسلمون ولله الحمد والكافر لا يكون أخا للمسلم”.
وتابع قائلا: “هم أعداء الله والمسلم ولي الله”، متسائلا: “فكيف يكون عدو الله أخا لولي الله؟”.
وأردف: “أما من قال بأن الله أمرنا بمودتهم فهو كذاب وقد كذب على الله”.
وكان “العيسى” قد صرح في مقابلة تلفزيونية، أن جهوده التي تصب في تحطيم قيود معاداة السامية توجت بزيارة وفد من علماء المسلمين لمعسكر الموت في “أوشفيز” في بولندا، قائلا: “حيث وقفت دائما بجانب إخوتي اليهود وقلت لن يحدث هذا مرة أخرى مطلقا بإذن الله تعالى”.
وقسمت رئاسة شؤون الحرمين، المواطنين، وخصوصاً في وسائل التواصل الاجتماعي، إلى فريقين، ما بين (مؤيد ومعارض) بعد قرار لها قضى باختيار محمد عيسى، الشيخ المثير للجدل، لإلقاء خطبة عرفة.
وأعلنت رئاسة شؤون الحرمين، في تغريدة لها عبر حسابها الرسمي بتويتر، بأن محمد العيسى نال الثقة الكريمة بتكليفه خطيباً ليوم عرفة هذا العام.
وعلى وقع الإعلان ضجت وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً تطبيق التدوين المصغر “تويتر” بتغريدات المعارضين والمؤيدين لاختيار العيسى، الذي يشغل أميناً عاماً لرابطة العالم الإسلامي، وعضواً في هيئة كبار العلماء ووزير عدل سابق.
وفي أوقات سابقة ظل العيسى شاغلاً الرأي العام، لآرائه التي تختلف عن توجهات المواطنين، منها إجراء محادثات مع قادة دينيين يهود.
كما انتشرت له صور ومقاطع فيديو توثق زيارته لمعسكر “أوشفيتز” النازي، في بولندا، للمشاركة في الذكرى الـ 75 لتحرير سجنائه، ورافق محمد العيسى آنذاك وفدا، بمناسبة ذكرى تحرير أسرى يهود من المعسكر، وراج تسجيل فيديو للأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وقتها وهو يؤم صلاة جماعة مع وفده في المعسكر.