أخبارتقارير وتحليلات

عدوان آخر على “غزة”.. هل يليق بـ “المملكة العظمى” أن تكتفي بالإدانة

مثّل العدوان المستمر من قبل الكيان الإسرائيلي، على قطاع غزة، ضربة على حكومة بن سلمان، والتي في ترويج مستمر عن أنها القوة الوحيدة في الشرق الأوسط التي لا يمكن تجاوزها.

وأتى العدوان في توقيت غير ملائم لابن سلمان، الذي كان يعيش على وقع نشوته من زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة، مروراً بإسرائيل، ظاناً أنه عاد إلى أن يلعب في السياسة الدولية والتي باشرها بزيارة لدول أوربية وقبلها عربية وإسلامية.

ففي الإعلام وعلى وسائط التواصل الإعلامي ترويج لا يتوقف، على أن المملكة تعيش عصر محمد بن سلمان الذهبي، في الوقت الذي يعاني منه المواطن، مع ارتفاع الأسعار وزيادة الضرائب، وهو ما يؤثر على سمعته الداخلية، ليأتي الاعتداء الإسرائيلي ليكمل ما بقي من فشل سياسة ستأتي على حساب المواطن وقضاياه.

ولمواجهة الغضب المتشكل من التقارب مع الكيان الإسرائيلي، والذي لم يفد شيئاً بما يخص القضية الفلسيطينة، وانعكس قصفاً همجياً على غزة، سارعت المملكة، التي يصفها أتباع بن سلمان بالعظمى إلى إصدار بيان إدانة، داعياً المجتمع الدولي إلى التدخل.

إلا أن متابعون اعتبروا البيان موقفاً ضعيفاً ومخجلاً وليس بمستوى مواقف المملكة الداعمة لقضية العرب الأولى “فلسطين” كما أنه يغرد بعيدا عن سياسة المملكة في عهد الملوك السابقين، التي كان يحسب لها كل حساب.

ويذكر أن إسرائيل لم تكتف بقصف قطاع غزة، وقتل الأطفال والنساء بل أوعزت للمتطرفين من سكانها باقتحام باحات المسجد الأقصى، وهو ما يعد في خرقاً خطيراً للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها.

وإن ذكر ذلك بيان وزارة الخارجية، والتي أكدت أن الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات تفاقم التوتر ويدفع بالأوضاع إلى دوامة عنف مستمرة.

وزارة الخارجية في بيانها شددت على مطالبتها للمجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء تصعيد الاحتلال الإسرائيلي، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين وبذل الجهود كافة لإنهاء هذا الصراع الذي طال أمده.

وفي وقت سابق من اليوم كانت وزارة الخارجية السعودية قد أعربت عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها للهجوم الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأكدت الوزارة على وقوف المملكة إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، مطالبة المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء التصعيد، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، وبذل كافة الجهود لإنهاء هذا الصراع الذي طال أمده.

زر الذهاب إلى الأعلى