أثار إعلان جمعية تعنى بمؤسسة الزواج بالمملكة ردود أفعال متباينة عن أسباب الطلاق بين السعوديين والسعوديات.
وقالت جمعة مودة، التي تعنى بتحسين جودة الحياة الزوجية، إن 43% من عينة دراسة تحليلية أشارت إلى أن سبب انفصالهم ضعف التواصل وعدم التوافق مع شريك الحياة.
الزوج أم الزوجة؟
وعلّق عدد من المغردين والمغردات على النسبة، ففي الوقت الذي حمل البعض الزوج، حمل آخرون المسؤولية للزوجة التي تترك منزلها وتتفرغ لأشياء أخرى مع الصديقات والتسوق وغيرها من الاهتمامات التي أوجدتها التطورات الحياتية.
وأرجعت إحدى السعوديات كثرة الطلاق، إلى أن هناك من لا يريد تتحمل المسؤولية، كما أن الصبر والرغبة في الإصلاح لا يوجد.. وقالت إنه في الأزمنة الماضية، كان يتمسك الطرفان بالزواج ويتحملان عيوب بعضهماـ لتستدرك، أن كل طرف يهتم بنفسه في الوقت الحاضر.
التواصل الاجتماعي.. السبب
بينما حمّلت “هنادي العتيبي” وسائل التواصل الاجتماعي، كونها السبب، لانشغال الرجال بها، طيلة اليوم، في الوقت الذي يهمل فيه زوجته، مشيرة إلى أنه يتصرف، وكأنه لا يوجد معه إنسانة في البيت هي بحاجة لاهتمامه وحبه.
لا يجوز التعميم
إلى ذلك يرى أحد المغردين، بأنه لا يجوز التعميم من خلال التجارب الشخصية، فالله سبحانه وتعالى أعلم بما في البيوت، لافتاً إلى أن الإنسان وقت الخصام، يظهر أسوأ ما عنده.
ضعف الوعي الديني
وقال صاحب حساب يحمل اسم “عبدالعزيز” بأنه يكثر الطلاق إذا الطرفان أو أحدهما ارتكب، إما غياب التقدير والاحترام، أو إهمال الواجبات، أو التعلق بالوهم واعتبار الزواج رفاهية ومالاً ورحلات وكماليات وليس مشروع حياة وميثاقاً غليظاً، وصبراً وصناعة جيل.
كما ذهب إلى أن من الأسباب ضعف الوعي الديني أو الأخلاقي، والمبالغة بالمجاملات في فترة الخطوبة وبداية الزواج.
تحليل قضايا الطلاق
الدراسة ذاتها أشارت أن 46% من حالات الطلاق تحدث بسبب ضعف التوافق الفكري والثقافي بين الزوجين ثم يليها ضعف الحوار بين الزوجين ثم التدخلات الخارجية في العلاقة الزوجية.
وقالت إنه من خلال تحليل القضايا الواردة إلى الجمعية خلال العام 2021م وجدت الجمعية أن قضية فتور العلاقات واختيار شريك الحياة من أبرز القضايا التي قد تقع بين الزوجين في الـ 6 سنوات الأولى من الزواج.