“صنم” يعرّف بـ (المملكة).. فضيحة باسم “رجل المعاناة”
(رجل المعاناة) تمثال من الحجر الرملي، جاب عددا من دول العالم للتعريف بآثار المملكة الموغل في القدم، في ظل تأكيدات بأنه لا يعد أكثر من صنم من أصنام الجاهلية.
بداية الحكاية
حصل التمثال منذ اكتشافه في 2018، ببلدة الكهفة، شرقي حائل، ترويجاً وتسويقاً كبيراً، على أنه أجمل قطعة فنية تاريخية، بينما لا يفرق آخرون بينه وأصنام الجاهلية.
يؤكد ذلك ما كتب في صالة عرضه في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء” للتعريف به وتماثيل أخرى بأنها من “طقوس وممارسات الجاهلية”، وهو ما يشير إلى أن الترويج له بهذه الطريقة، ليس أكثر من فضيحة.
ومؤخراً نشر صاحب حساب “سارت” في تويتر المهتم بنشر الفن والجماليات، صورة عن التمثال معلقاً بأنه يعود إلى الحقبة التاريخية: 3500- 3100 ق.م.. وأشار إلى أنه عثر عليه المواطن ضحوي عقيل الشمري، قبل أكثر من 40 عامًا، ببلدة الكهفة، شرقي حائل، وسلمه للإمارة آنذاك.
وأضاف “رجل المعاناة من أهم وأقدم الآثار السعودية، وهو يجوب العالم للتعريف بحضارتها وآثارها.
وعلّق، مغرد، بأنه موجود في معرض الهجرة في بإثراء، هو وغيره من التماثيل التاريخية الجميلة”.
من أين أتت التسمية..؟
وأتت التسمية الجديدة للتمثال، رجل المعاناة، بناء على ملامح الحزن في عينين غائرتين وفم، ويد تمتد نحو القلب كناية عن المعاناة التي أبدع النحات في تصويرها.
لم يدرس علمياً
والمفلت أنه لم تجر للتمثال دراسة علمية حقيقة تكشف عن ماهيته، وأيضاَ لإزالة الجدل الحاصل، من أنه صنم ليس أكثر، ويعود إلى زمن ما قبل الإسلام، التي انتشر فيها عبادة الأصنام في الجزيرة العربية.
وجاب التمثال عددا من الدول كنموذج عن تماثيل المملكة القديمة، منها أمريكا واليابان ودول أوروبية متعددة بالإضافة للصين.
لماذا الآن..؟
وفي أغسطس الماضي، لقي التمثال جدلاً في التواصل، إثر تداول له من الذباب الإلكتروني التي تروج له، وأنه من إنجازات ولي العهد محمد بن سلمان.
وأعد الناشطون ذلك بأنه يأتي وفق السياسات التغريبية التي يدعو لها الأمير محمد بن سلمان منذ تربعه على كرسي ولاية العهد، الذي بدلا من أن ينهي معاناة المواطنين ويحسن معيشتهم اتجه إلى إرضاء الغرب.