صحيفة بريطانية: تطبيقات “الوشاية” تضر بأمان وحياة السعوديين
ترجمة خاصة/ السعودية اليوم
قالت صحيفة Middle East Monitor البريطانية، إن الحكومة السعودية تستخدم التخويف لتحويل المجتمع السعودي إلى أداة تجسس؛ مضيفة “إذا علم شخص ما بوقوع انتهاك ولم يبلغ عنه، فعندئذ يكون طرفاً في ذلك الانتهاك”.
وأوضحت أن السلطات السعودية تفسر الجريمة بشكل فضفاض وغامض، وأي شيء في المملكة يمكن أن يعتبره نظام ولي العهد الأمير محمد بن سلمان جريمة.
ولفتت الصحيفة إلى أن المتصيدون الحكوميون على تويتر يجوبون وسائل التواصل الاجتماعي بحثًا عن المعارضة، ويضايقون أي شخص يبدو أنه يحيد عن الخط الرسمي.
وأشارت Middle East Monitor “يحاول نظام ولي العهد محمد بن سلمان إقناع المواطنين السعوديين بالتجسس والتشهير ببعضهم البعض، وغالباً ما يتم تأطيره على أنه واجب وطني”.
مؤكدة أن الحكومة السعودية تستخدم تطبيق “كلنا أمن” كتطبيق وشاية يحوّل المواطنين إلى شرطة على مواقع التواصل الاجتماعي، و تتبع النشطاء الذين يُنظر إليهم على أنهم تهديد لنظام ولي العهد سلمان.
وواصلت الصحيفة البريطانية القول “إن المملكة العربية السعودية ليست هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها تطبيق نشرته الحكومة لانتقادات من جماعات حقوق الإنسان، على الرغم من المزاعم الرسمية بأن الأدوات تهدف ببساطة إلى جعل المهام اليومية أسهل وأكثر أمانًا”.
نشأ تطبيق توكلنا – الذي يعني باللغة العربية “نثق بالله” – كأداة تتبع COVID-19 في المملكة العربية السعودية، بحسب ما اوردته الصحيفة
قال نشطاء حقوقيون إنه يتضمن الآن ميزة الإبلاغ التي تتيح للمواطنين تقديم شكاوى، على سبيل المثال ، بشأن انتهاكات البناء المشتبه بها.
وأضافوا أن تطبيقًا آخر، بالاغ ، يدعو الأشخاص للإبلاغ عن الموظفين الحكوميين الفاسدين والمخالفات التجارية ، لكنه يُستخدم أحيانًا لتسوية عمليات الثأر الشخصية.
يستخدم تطبيق أبشر السعوديون الذين يكفلون عمالة أجانب، لمنح الإذن لموظفيهم بمغادرة البلاد ، لكن المنتقدين يقولون إنه غالبًا ما يعمل على تقييد حرية حركة العمال الذين يعيشون في المملكة.
وفقًا لتقرير هيومن رايتس ووتش لعام 2019 ، يمكن لأصحاب العمل القيام بذلك عن طريق إصدار تأشيرات الخروج والدخول بتواريخ محددة أو عن طريق التحكم في تأشيرات الخروج الخاصة بهم.