سعوديون مؤثرون ينعون القطان.. نصير الأقصى والمنافح عن ثوابت الأمة
غيب الموت يوم الاثنين 24 مايو 2022، الداعية الشيخ أحمد القطان عن عمر يناهز الـ 76 عاما بعد رحلة دعوية حافلة. والقطان طيب ومفكر كويتي بارز، وداعية إسلامي كويتي الجنسية.
يعد أشهر خطباء المساجد في الكويت والخليج، وقد عرف بدفاعه القوي من على المنابر عن قضايا الأمة خاصة القدس والمسجد الأقصى وفلسطين.
يعتبر الشيخ الراحل أحمد القطان من أبرز الشخصيات العربية التي برزت بشكل كبير خلال سنوات طويلة من العمل الديني والدعوي، حاصل على دبلوم المعلمين من معهد المعلمين عام 1969، انتهج طوال مسيرته منهج الوسطية والاعتدال في دعوته وتبنيه للقضايا الإسلامية وتربيته للأجيال المسلمة.
وقد ضجت الصحف والقنوات ومواقع التواصل الاجتماعي للبحث عنه بعد الإعلان عن وفاته قبل عدة ساعات، حيث اهتم الكثير من الناس في مختلف دول الوطن العربي لمعرفة أهم التفاصيل التي تتحدث عن الشيخ أحمد القطان وخبر وفاته وسيرته الذاتية ونشاطه العلمي والدعوي.
أحد أشهر الدعاة
ونعت شخصيات سعودية مؤثرة وبارزة، رحيل الشيخ أحمد القطان، في مواقع التواصل الاجتماعي، معبرين عن حزنهم وصدمتهم لفقدانه باعتباره أحد أشهر الدعاة إلى الدين الإسلامي والمدافعين عن قضية فلسطين وخاصةً المسجد الأقصى المبارك.
في البداية، نعى الداعية السعودي، عادل الكلباني الشيخ القطان، داعياً له بالرحمة والمغفرة.
الكاتب والأكاديمي السعودي، صالح الخراشي، تطرق إلى مآثر الفقيد الداعية القطان، معتبراً إياه “من أبرز وأشهر خطباء المنابر في الثمانيات وأول التسعينات في الدول العربية.
الصحفي والكاتب السعودي تركي الشلهوب قال في تغريدة عبر “تويتر”، “رحم الله الشيخ الكويتي #أحمد_القطان، كان من أشد المناصرين للقدس ومن أشد المعارضين للتطبيع!”.
الأكاديمي في جامعة الإمام محمد بن سعود، حسين الفيفي، أشاد بمناقب القطان، ودعا له بالمغفرة والرحمة.
أما المفكر والباحث السياسي، مهنا الحبيل، فقد تحدث عن مناقب القطان في “سعيه وجهاده بكلمة الدعم وبناء جسور التضامن مع المضطهدين وصوت الدفاع المدوي عن القدس وفلسطين”.
ولفت عضو هيئة علماء المسلمين، د.سعيد الغامدي،إلى أن خطب أحمد القطان كانت تقنع العقول وتهز المشاعر وتبعث الأمل. واصفا إياه بـ”المنتصر للمسجد الأقصى وللمسلمين المقهورين.
الأكاديمي والباحث السعودي أحمد بن راشد، وصف الداعية القطان قائلاً “طالما جهر بالحق، وذكّر بالحق، وانحاز إلى الحق. ستفتقده المنابر لدفاعه عن قضايا الأمة. كان من أبرز من تحدّث بجرأة وحرقة عن مذبحة حماة عام 1982.
لمحات من سيرته
في المجال الخيري، عمل الشيخ مستشارا في العديد من اللجان الخيرية التي تخدم المسلمين في العديد من القارات مثل دول إفريقيا والفلبين وباكستان من خلال الإشراف على إقامة المشاريع التنموية كالمدارس ودور الأيتام وغيرها.
وعمل كذلك في لجنة التعريف بالإسلام الداعية إلى نشر وتعريف الدين الإسلامي لغير المسلمين. قدم الراحل الدروس والمحاضرات التطوعية والثابتة في مدارس الكويت منذ تقاعده عن العمل عام 1996، كما قدم العديد من الدروس الثابتة والسلاسل الكاملة في إذاعة القرآن الكريم مثل برنامج مسيرة الخير وسلسلة الفاروق بعد الصديق وسلسلة ذي النورين والسبطين وكذلك سلسلته السمعية الرائعة “رياض الصالحين”.
كما قدم دروسا في لجان العمل الاجتماعي والفضائيات والمؤتمرات ولجان العمل النسائي ومراكز القرآن. وساهم في دعم الطلبة المغتربين كمستشار لهم منذ عام 1984 وذلك بمتابعتهم والمشاركة في مؤتمراتهم وملتقياتهم السنوية سواء في الاتحاد الوطني لطلبة الكويت أو رابطة الشباب العربي المسلم متبنيا جميع قضايا المسلمين حتى عام 1994.
وعمل أحمد القطان مستشارا في العديد من اللجان الخيرية التي تخدم المسلمين في العديد من القارات مثل دول إفريقيا والفلبين وباكستان من خلال الإشراف على إقامة المشاريع التنموية كالمدارس ودور الأيتام وغيرها، وكذلك العمل في لجنة التعريف بالإسلام الداعية إلى نشر وتعريف الدين الإسلامي لغير المسلمين.