في برنامج “كورة” على قناة روتانا خليجية ظهر تركي آل الشيخ مرتبكاً وموزعاً النكات الثقيلة، في تظاهر لم يستطع فيه إخفاء شره رجل الأعمال، وليس المسؤول الذي يتربع على رأس هيئة الترفيه في المملكة.
وأتى اللقاء الذي جمعه مع طاقم التحليل، ومنهم النجم السعودي يوسف الثنيان، وأجراه معه تركي جمعة، قبل المباراة التي جمعت فريقه الميريا الإسباني مع نادي الهلال، الأسبوع الماضي (7 أغسطس) والذي فاز به الهلال.
ويضاف اللقاء، الذي حاول فيه آل الشيخ التقليل من أهمية فوز أي من الفريقين، إلى مجموعة من السقطات التي يظهر فيه آل الشيخ، بثقافة ضحلة، حيث يجيد سوى المديح لولي العهد محمد بن سلمان، واستعراض الأرباح.
وفي إطار حديثه عن الاستثمار في الأندية الأوروبية، بأنه مربح، رغم أنه اشترى أحد أندية المدن الثانوية في إسبانيا، إلا أنه ينفق بسخاء عليه، أبدى آل الشيخ استعداده لشراء أندية سعودية، إن سمح له النظام بذلك، موضحاً أن هناك أندية “حاطط عيناه” عليها حد تعبيره.
ولقي التصريح سخرية واسعة باعتباره نوعاً من الاستعراض في الوقت الذي تزداد وطأة الأسعار وارتفاعها على المواطنين، كما أن الشباب السعودي يعاني من البطالة، وانعدام الوظائف.
ويُذّكر حديث آل الشيخ في قدرته في شراء الأندية، بتجارب فاشلة، رغم إنفاقه الباذخ من الأموال، كما حدث له في مصر، والذي وصل إلى أن تشتمه الجماهير في المدرجات، قد لا يتلقاها مسؤول سعودي آخر.
ودفع الفشل الذي تعرض له آل الشيخ في مصر، إلى أن يسحب استثماراته منها في الأشهر الأخيرة، تاركاً فيها تاريخاً من الفشل على كل المستويات.
كما أن رئيس هيئة الترفيه، يعد من منتهكي حقوق الإنسان في المملكة، وهو ما أفصحت عنه منظمة سند الحقوقية، التي تعتزم مقاضاته بتهم عدة منها التعذيب والتحرش.
وقال منظمة”سند” إنها تعمل على تقديم شكوى إلى المحاكم البريطانية، ضد “آل الشيخ” بشأن ممارساته بحق “النساء المعتقلات”، وانتهاكاته ضد “معتقلي فندق ريتز كارلتون في الرياض، الذين احتجزتهم السلطات في نوفمبر/تشرين الثاني 2018 بدعوى فسادهم، وبأمر من ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان”.
ودعت المنظمة السعودية كل من لديه أدلة تدين “آل الشيخ” إلى التواصل معها,
و”تركي آل الشيخ” من أقرب المقربين لـ”بن سلمان”، وكان، بحسب منظمات حقوقية، ضمن طاقم “التعذيب” في فندق ريتز كارلتون، حيث اعتقلت السلطات السعودية عددا من أمراء الأسرة الحاكمة، لأسباب مختلفة، وفي مقدمتهم ولي العهد السابق، الأمير “محمد بن نايف”.
كما كانت الأميرة “بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز” (ثاني ملوك السعودية)، وإحدى بناتها معتقلات في سجن الحائر بالرياض دون توجيه أي تهمة لهما.
واشتهرت الأميرة “بسمة” بمقالاتها التي تتناول ضرورة تحسين أوضاع المرأة السعودية والإصلاحات السياسية، إضافة إلى نقدها المباشر لدور السعودية في اليمن.
و”سند” هي منظمة تُدافع عن الحقوق السياسية والمدنية في السعودية وترصد انتهاكات حقوق الإنسان وتكشفها للرأي العام وللمنظمات الحقوقية والدولية، وفقا لما تعرف نفسها بموقعها الرسمي.