تقارير وتحليلاتمقالات مميزة

رغم القمع.. الرفض يتسع والسخرية أيضاً من “مشاريع” لن تتحقق “رصد”

يوماً بعد آخر تتسع رقعة الرفض، التي تضاف إلى موجات السخرية من مشاريع محمد بن سلمان والتي يرى الإعلام الغربي أنه مستحيلة التحقق.

وهو الرفض الذي لم تمنعه حالة القمع التي أصبحت تعرف بها سلطة بن سلمان حيث أن الإخفاء القسري هو مصير الآلاف من الرافضين لمشاريعه التي يروج لها.

وأمس الإثنين أعلن ولي العهد تصاميم مدينة “ذا لاين”، التي تعد ضمن مشروع “نيوم”، كـ”نموذج عالمي رائد يحقق الاستدامة ومثالية العيش بالتناغم مع الطبيعة”، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

إلا أن النشطاء لهم رأي آخر، وكما استحضروا التقارير الغربية التي تسخر من مشاريع بن سلمان، أوردوا تقريرا نشرته صحيفة العرب اللندنية الممولة من الحليف “بن زايد” والذي نشرته في يناير 2017، حيث قللت من شأن “ذا لاين” وسخرت من أمر تحققه.

كان ذلك تركي الشلهوب الذي بدأنا من عنده في ” https://ksa-today.net/” لهذا الرصد والذي قال أيضاً في معرض سخريته من مشروع الأمير محمد، “ذا لاين، هل يعقل أن مدينة تسع 9 مليون نسمة سيكون عرضها 200 متر فقط، هذه ليست مدينة خيالية بل سجن كبير”.

أما نورة الحربي، وهي الناشطة والمعارضة لسياسة بن سلمان، نشرت مقطع فيديو، قالت إنه لمواطن يشكي من ارتفاع السلع الغذائية والضرائب في السعودية.. وأضافت “بينما المواطن يعاني من الأزمات، أمواله تصرف في مشاريع وهمية”.

وكتب “غانم الدوسري” “قبل سنه ونصف خرج علينا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ليعلن عن مشروع ذا لاين في مدينة نيوم، واليوم يخرج علينا بهذه الصورة ليقنعنا بمشاريعه الفاشلة، مشيراً إلى أن مشروع ما زال أوهاما توجد في رأسه فقط.

وأضاف ساخراً على حسابه في تطبيق “تويتر” من أن مشروع ذا لاين غير مربوط بشبكة طرق، فكيف سيسكن فيها الـ 9 ملايين نسمة، هل سيأتون سباحة أم عن طريق الإنزال المظلي حد قوله.. وقال “اتمنى من الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس نيوم إفادتنا”.

كما واصل الدوسري تعليقاته، التي أشار فيها إلى أنه بعد خمس سنوات وما يزال المشروع وهمياً، غير قابل للتطبيق حتى أن كبار المسؤولين في الشركة تركونها بسبب ان محمد بن سلمان لا يعرف ماذا يريد بالضبط.

وأضاف “اقترح نحول ذا لاين الي مقبرة ونحط فيها الداشر ونفتك من شره”.

الكاتب والصحفي المقرب من بن سلمان عبدالرحمن الراشد قال هو الآخر، “ذا لاين فكرة مختلفة، الصحافة الدولية تقول عنها مستحيلة، ليست مربعة، ولا مستطيلة، ولا دائرية.

وواصل شارحاً فكرة المشروع “من البحر الى الجبال، طولها 170 كلم وعرضها 200 متر فقط، كل شيء على بعد 5 دقائق مشياً واقصى نقطة 20 دقيقة، بدون طرق، بدون سيارات، بدون تلوث كريوني، لا تشبهها مدينة أخرى في العالم”.

أما فهد الغفيلي فكتب “مشروع ذا لاين الخيالي، أصبح مادة للتندّر والسخرية من ابن سلمان وطريقته في التفكير”.

وكتب حساب “نحو الحرية” “محمد بن سلمان: “مشروع ذا لاين، صفر سيارات، صفر شوارع، صفر انبعاثات كربونية، ونحن متأكدين أنه صفر تحقق، صفر تطبيق، صفر مصداقية”.

وأضاف “الشخص الذي يطلق كل يوم مشروع بميزانيات هائلة شخص كذاب، يسعى للتغطية على فشله وتشتيت الناس عن خطر آخر. ما مصير أطول زحليقة وأضخم كمامة وأكبر طابع”.

إلى ذلك تطرق حساب أسد الحجاز إلى موضوع آخر، من باب أن الجنود في الحد الجنوبي يعانون الفقر، بينما يتم الإعلان عن المشاريع الخيالية حد تعبيره.

ناصر العجمي، وهو ناشط ومعارض قال من جهته “المواطن في عالم وبن سلمان في عالم مواز، مشاريع غير قابلة لتحقيق وغير مجدية، تغذي هوس مبس ونرجسيته، والله يعوض شعبنا بما هو أفضل من قذافي الدرعية وعائلته”.

في السياق قالت منظمة “سند” لحقوق الإنسان إنه في الوقت الذي يروج فيه ولي العهد لمشاريع اقتصادية تتعرض لرفض شعبي محلي فيجد آلاف السعوديين نفسهم ضحايا، ولفتت إلى أن الاخفاء القسري هو مصير آلاف السعوديين الرافضين لمشاريع ولي عهد السعودية محمد بن سلمان.

وسلطت المنظمة الضوء على إخفاء السعودية حليمة الحويطي وابنها وزوجها وشخصيات مقربة من عائلتها، وقالت إن حليمة بات مصيرها مجهولًا منذ اليوم الأول لاعتقالها مع ابنها وزوجها بنوفمبر 2020.

وأشارت المنظمة إلى أن ذلك لرفضهم لمشروع نيوم الذي يهدد السكان بالترحيل القسري، وذكرت أن قضية الحويطي واحد من قضايا حقوق الإنسان تورط بها ابن سلمان الذي يصر على انتهاك حقوق الإنسان وسلب الحريات.

وزجت السلطات بالحويطي عقب محاولتها رفض إخلاء أراضيهم غربًا لإقامة مدينة “نيوم” المستقبلية” بتكلفة 500 مليون دولار.

ويذكر أن السجون فيها أكثر من 60 معتقلة سياسية بظروف قاسية، دون مراعاة لاحتياجاتهم الإنسانية أو ظروفهن الصحية.

كما تخفي السجون 12 ناشطة معتقلة قسريًا، وتقيد حرية أخريات وتسلّط على رقابهن سيف تجديد الاعتقال حال الاتصال أو السفر، أو استئناف النشاط العام.

زر الذهاب إلى الأعلى