رصيف البطالة.. كيف استفز الوزير آل الشيخ الشباب السعودي..؟
ما يزال وسم #عبداللطيف_آل_ الشيخ رائجاً في السعودية والذي انقسم فيها المغردون السعوديين بين مؤيد ومعارض لقرار ارتجالي لوزير قضى بإعفاء موظف من منصبه وتعيين امرأة بدلاً عنه على الرغم من أنها لم تكن موظفة وما زالت خريجة من تخصص الإعلام.
نسبة المعارضين هي الأكبر، حيث انتقد عدد كبير من السعوديين طريقة التوظيف والتعيين، في الوقت الذي يعاني منه الخريجون بطالة وعدم توظيف أو قبول لملفات الطالبين للوظائف منهم.
وقبل أيام تداول على نحو كبير مقطع فيديو لوزير الشؤون الإسلامية الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ، ظهر فيه وهو يوجه بتكليف سيدة متخصصة في الإعلام لتكون رئيسة لقسم الإعلام بفرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة مكة المكرمة مكان زميلها المتخصص في الحاسب الآلي.
الوسم #عبداللطيف_آل_ الشيخ استنفر المغردين، حيث ما زال هو الرائج خلال يومين في التريند السعودي، أبدوا فيه غضبهم من التوظيف المستعجل، ودون أي صيغة قانونية.
وأشارت التعليقات إلى أن موقف الوزير آل الشيخ أغضب 30 مليوناً، معتبرين إعطاء الوظائف بهذا الشكل يعد مستفزاً متسائلين عن مصير ذوي الخبرة ممن لهم سنوات في السلم الوظيفي.
وطالب المغردون بمساءلة الوزير مستدلين بالآية القرآنية “وقفوهم إنهم مسؤولون” في إشارة إلى استغلال المناصب وإدارة الوزارات بطريقة عشوائية وارتجالية تزيد من المشكلات التي تواجه الشباب في السعودية.
إلى ذلك اعتبرت تغريدات أخرى ما حدث بأنه استفزاز للشباب والفتيات، ممن يطرقون أبواب العمل، ويشترط عليهم الخبرات مما يضطرون إلى الحصول على الدورات والتطوع، كما أنهم يستمرون في نضالهم حتى الحصول على وظيفة.
وذكرت أن هناك من الشباب من بلغ الـ 30 من عمره ومثقل بالشهادات إلا أنه ما يزال عاطلاً عن العمل، وأن مثل مقطع التوظيف لآل الشيخ سيقتله.
الوسم أكد العدد الكبير من الشباب السعودي العاطل من العمل، منهم “منال”وهي فتاة سعودية آل الشيخ بأنها لم تحسد البنت، إنما كلامها هو على طريقة التوظيف، وأوضحت أنها عاطلة عن العمل من عشر سنوات وحين تقدم للحصول على وظيفة يطلب منها شهادة خبرة وتخضع للمفاضلة وقياس دورات.
أما الشاب محمد اليحيا، فقد علق بأن المعايير الجديدة للتعيين المباشر لرئيس قسم، هي الكفاءة، والخبرات والمؤهلات، والمسابقة الوظيفية معتبراً القرار لوزير مستمتع بفنجان قهوة حد تعبيره.
يوافقه في ذلك سيف العتيبي الذي يرى أيضاً بأن هذا النوع من الوزراء خطر على الرؤية، في إشارة إلى رؤية بن سلمان (2030)، بينما خاطبت تغريدات أخرى هيئة الفساد بوجوب محاسبة عبداللطيف آل الشيخ.
في المقابل اعتبر مغردون المهاجمين قرار الوزير بأنهم إخوان وسروريون، حد تعبيرهم وأنهم ناقمون من الرجل الذي نجح في الحد منهم خصوصا في المساجد، ويرون قرار التوظيف بأنه في الاتجاه الصحيح.