تمتلك “دومة الجندل” اسماً عريقاً، كما تملك موقعا جغرافيا ساحراً وسط الصحراء الذهبية، إلا أنها بالبحيرة التي تتوسطها أصبحت أكثر جمالاً وجذباً لأهالي منطقة الجوف ومختلف أبناء المملكة.
وتمتاز المنطقة بتنوع بيئي جاذب، إضافة لما تمتلكه من تاريخ عريق، ومواقع سياحية مختلفة لكل منها طابع خاص، إذْ تجمع المحافظة سياحة البحر والتراث والخضرة، التي تؤهلها لتكون وجهة الشماليين السياحية، خاصة في هذه الأيام، كما أنها وجهة جاذبة لاحتضانها مهرجان تمور الجوف في مدينة المعارض بالمحافظة.
ومن أبرز مميزات المحافظة بحيرة دومة الجندل التي تعد من أكبر البحيرات بالمملكة، إذْ يتمتع زوارها بجلسة على شواطئها الخضراء وأجوائها الساحرة، كما يستمتعون بممارسة الرياضات البحرية وركوب القوارب، في مساء مختلف بنكهة المدن الساحلية، بالإضافة إلى العديد من المواقع الأثرية التي تعود لعصور مختلفة من قلعة مارد الشامخة إلى مسجد عمر – رضي الله عنه – وحي الدرع الأثري وهضبة التحكيم وسور دومة الجندل، في رحلة لمحبي التاريخ والآثار للتعرف عليها، كما تحتض متحف الجوف الذي يستمتع زائره برحلة تاريخية للتعرف على تاريخ المنطقة التي تحتضن أقدم موقع لاستيطان البشرية في الشويحطية إلى العصر الإسلامي باحتضانها مئذنة مسجد عمر إحدى أقدم المآذن في العصر الإسلامي.
ويستمتع الزائر في منظر لافت لمراوح مشروع طاقة الرياح بمحافظة دومة الجندل أحد مشاريع رؤية المملكة 2030 الذي يضم مراوح تعد من الأكبر عالمياً في تجربة فريدة من نوعها.
وتحولت بحيرة دومة الجندل إلى واحدة من أهم المعالم السياحية في منطقة الجوف، وتعتبر أكبر بحيرة في الشرق الأوسط تشكلت من فائض مياه الري.
وطورت إمارة منطقة الجوف والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني البحيرة خلال السنوات الماضية حتى أصبحت معلمًا سياحيًا، كما نظمت بها بطولات للدبابات البحرية على مستوى منطقة الخليج، واحتضنت العديد من المهرجانات، وذكر الراصد خالد رضى، أن البحيرة تتوسط الصحراء الذهبية.
كما أصبحت متنفسًا للأهالي، حيث تبعد 3 كم شرق محافظة دومة الجندل، مشيرًا إلى أن البحيرة هي الوحيدة من نوعها في شبه الجزيرة العربية، معربًا عن أمله أن تشهد في المستقبل المزيد من المشاريع الجديدة واستثمارها.
وفي العام 2006، بدأ التطوير، بعد البدء بسفلتة الشوارع المحيطة بها ومن ثم رصفها وإنارتها ووضع سياج حديدي موازٍ لها، بعدها تم تركيب نافورة تعد ثاني أطول نافورة بالمملكة، وتشهد البحيرة إقبالا من السياح لركوب الدبابات البحرية والخيل على شواطئها، كما تستوطنها الطيور المحلية وتستقر بها بعض أنواع الطيور المهاجرة.