دولة إسلامية أخرى تدخل قائمة الدول النفطية
تغريدات د. حزام بن سعود السبيعي
سأتحدث اليوم عن دولة اسلامية اكتشف فيها البترول عام 2019 والآن تنتج 400 ألف برميل وفي عام 2027 سيزيد إنتاجها الى 1.2 مليون برميل. والذي سيغير الحياة في هذا البلد. اليوم تصدرت أخبار الاقتصاد لإعلانها عن مناقصة بناء أول مصفاة في البلاد بطاقة 30 الف برميل يوميا.
إنها دولة غيانا Guyana في أمريكا الجنوبية. واستقلت عن بريطانيا في 1966، وأصبحت جمهورية في 1970. ويبلغ عدد سكانها حوالي مليون نسمة و يشكل الهنود 43.5% والافارقة 30.2%. ويبلغ المسلمون فيها 20% من السكان.
تبلغ مساحة غيانا 215,000 كم2 ويحدها من الشرق سورينام وإلى الجنوب البرازيل وإلى الغرب فنزويلا ومن الشمال المحيط الأطلسي. وعاصمتها جورج تاون وهي الميناء الرئيسي. واستعمرت غيانا لمدة 200 عاما من الهولنديين ثم البريطانيين وهي الدولة الوحيدة في القارة التي لغتها الانجليزية.
وقدمت اول هجرة إسلامية إليها مع الأفارقة الذين جلبهم المستعمر الهولندي. وهي عضو في مجموعة الكاريبي وعضو في منظمة التعاون الإسلامي.
https://sesric.org/cif-ar.php?c_code=22
وغَيانا تعتبر جنة لمحبي الطبيعة، الباحثين عن المغامرة لتوفرها على مزيج من الجمال الطبيعي والغابات المطيرة وشلالات الهائلة فضلا عن الحياة البرية المذهلة وتراثها الثري، وشعبها المضياف.
ونظامها السياسي ديموقراطي ويرأسها معالي الرئيس محمد عرفان علي من حزب الشعب الاصلاحي.
الاقتصاد:
تتوقع غيانا هذا العام نموا اقتصاديا بنسبة 57.8٪ بسبب ثروة البلاد النفطية البالغة 11 مليار برميل من الاحتياطيات المؤكدة.
وقام كونسورتيوم بقيادة إكسون موبيل من إنتاج 400 ألف برميل يوميا هذا العام. ويتم تصدير جميع الإنتاج لأوروبا لتعويض نقص البترول الروسي.
و دعت غيانا إلى تقديم مناقصات لتصميم وتمويل وبناء مصفاة نفط بطاقة 30 ألف برميل يوميًا ، وهي الأولى للدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية حيث تصبح قوة في إنتاج النفط الخام.
من المتوقع أن تبدأ أعمال الانشاء في بحلول النصف الأول من 2023.
https://www.reuters.com/business/energy/guyana-opens-tender-its-first-oil-refinery-2022-10-17/
وبحلول عام 2027 ، يخطط الكونسورتيوم بقيادة إكسون بضخ 1.2 مليون برميل في اليوم. بالإضافة إلى ذلك، تهدف الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية إلى جذب شركات جديدة إلى حقولها البحرية.
تقول ناتاليا ديفيز هيدالجو المحللة المستقلة لأمريكا اللاتينية لشبكة CNBC: إن غيانا سيكون لديها أعلى كمية من احتياطي النفط لكل فرد في العالم. ومقارنة مع السعودية التي لديها 1900 برميل كاحتياطي لكل فرد، فإن غيانا سيكون لديها 3900 برميل، وربما أكثر من ذلك.
ومع هذه الطفرة المفاجئة في غيانا فقد سهلت عدة دول في العالم دخول مواطنيها والغت القيود عليهم.
مثلا: أعلنت وزارة الخارجية في دولة الإمارات عن منح مواطني غيانا تأشيرة الدخول إليها فور وصولهم إلى مطاراتها.
من أحد التصنيفات المتداولة أن الدولة تعتبر من الدول الإسلامية إذا كانت عضو في منظمة التعاون الإسلامي. ودولة غيانا او غويانا عضو في المنظمة كما ذكرت.
نقلاً عن د. حزام بن سعود السبيعي https://twitter.com/DrHuzam
