قال مسؤول في الرئاسة الإيرانية إن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، “دعا” الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إلى زيارة الرياض، وإن الأخير “رحب” بها، وفق فرانس برس.
وكتب مساعد الشؤون السياسية لمكتب الرئيس الإيراني، محمد جمشيدي، في تغريدة إن “الملك السعودي دعا في رسالة الرئيس الإيراني إلى زيارة المملكة ورحب بالاتفاق بين البلدين الشقيقين وطالب بتعزيز العلاقات بينهما” مضيفا أن رئيسي “رحب بهذه الدعوة وأكد استعداد بلاده لتعزيز التعاون”.
ولم يصدر بيان رسمي من السعودية، على الفور، بشأن هذه الدعوة.
ونقلت رويترز عن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الأحد، إن الحكومة الإيرانية تقترح على السعودية 3 أماكن لاستضافة لقاء على مستوى وزيري خارجية البلدين.
وذكر الوزير خلال مؤتمر صحفي في طهران أن بلاده وافقت على عقد مثل هذا الاجتماع، دون أن يذكر الأماكن الثلاثة، أو يشير إلى موعد عقده.
وأضاف أن طهران مستعدة لإعادة فتح السفارتين.
وكانت طهران والرياض أبرمتا اتفاقا تاريخيا، في 10 مارس الجاري، بوساطة صينية، لاستعادة العلاقات الدبلوماسية، بعد سبع سنوات من التوتر الدبلوماسي والعسكري في المنطقة، مع دعم كل منهما لأطراف إقليمية مختلفة. واتفق البلدان على إعادة فتح السفارتين في غضون شهرين.
وأشار أمير عبد اللهيان في تصريحاته، الأحد، إلى أن بلاده تأمل أيضا في اتخاذ خطوات نحو تطبيع العلاقات مع البحرين، التي حذت حذو الرياض في قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران في 2016.
وقال الوزير: “تم الاتفاق قبل شهرين على تبادل زيارات لوفود فنية إيرانية وبحرينية للسفارتين في البلدين. ونأمل في إزالة بعض العقبات بين إيران والبحرين، وسنتخذ خطوات أساسية لإعادة فتح السفارتين”.
وقد أصدرت إيران إشارات جديدة بشأن رغبتها في توسيع الاتفاق الذي أبرمته مع السعودية لاستعادة العلاقات، وخصت بالذكر البحرين ومصر.
وبعد الاتفاق مع الرياض، قالت طهران، على لسان المتحدث باسم خارجيتها، خالد كنعاني، إنها ترحب بأي جهد دبلوماسي لتحسين العلاقات مع المزيد من الدول العربية.
وكشف تقرير سابق لوكالة بلومبرغ أن قرار السعودية إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران، يدخل ضمن مقاربة الرياض الجديدة، التي تعتمد على ضمان استقرار المنطقة لأجل إنجاح “رؤية ولي العهد، محمد بن سلمان، التي تقدر بمليارات الدولارات”.