نشر شاب سعودي، يحمل شهادة تخصص في الهندسة الميكانيكية، من إحدى الجامعات الأمريكية، أسماء الشركات التي رفضت توظيفه منذ عودته من دولة الابتعاث.
وسرد الشاب “خالد بن شعيل” على حسابه في تطبيق التدوين المصغر “تويتر” ثريداً لأسماء الشركات التي قال إنها رفضت توظيفه رغم مطابقته للشروط التي تعلن عنها.
وأورد شعيل شركات عدة، منها نيوم، وأرامكو والملاحة الجوية السعودية، وهيئة تطوير بوابة الدرعية، والتي تنفذها شركة مقرها “دبي”، إلا أنه عاد إلى حذفها اضطرارا، حسب كلامه، بعد استشارة قانوني، كونه أورد أسماء الشركات ومعرفاتها”.
وذكر أن أولى الشركات التي تقدم لها كانت شركة الفنار، مشيراً إلى أنها طلبت مهندسين ميكانيكيين دون أي خبرة أو شروط.
وقال “نيوم، عندهم برنامج لحديثي التخرج، ورغم مطابقتي لشروطهم رفضوني بدون ذكر السبب” مضيفاً “ذكر أسباب الرفض شيء مهم ممكن يساعدنا كطالبي عمل نشتغل على ملاحظاتنا” مؤكداً بأنه لا أحد يشير للأسباب.
وأفاد الشاب خالد بن شعيل بأنه قدم لشركة أرامكو النفطية لثلاث مرات، إلا أنه قوبل بالرفض وأضاف “والآن عندي طلب جديد لبرنامج حديثي التخرج، نقول يا رب يقبلون”.
ولفت إلى أنه حاول في شركات أخرى وذهب إلى مقراتها منها “بارسونس وورلي” إلا أنه لا يجد تجاوباً.
أما الملاحة الجوية، فيؤكد بن ثعيل أنه تم قبوله مبدأياً وجاءه اتصال ولم يرد عليه فحاول الاتصال بهم أكثر من مرة إلى أن ردت عليه موظفة أوضحت له أنها هي من أخبرت الموظفين بأن لا يتصلون به.
قدمت 171 مرة
ونشر صورة من موقع “لينكد” أوضح فيها أنه قدم أكثر من 171 وظيفة والتي لم يلق فيها أي رد، لافتاً إلى أنه تواصل مع هيئة تطوير الدرعية ولأن الشركة المنفذة في دبي، ذهب إلى مقرها في الرياض، إلا أن طلبه بالدخول رفض في باب الشركة.
منع من الدخول لمقار الشركات
وأشار إلى أن رفض دخوله لقيه في شركات أخرى، مضيفاً أن الشهادة الجامعية التي يحملها معادلة من الوزارة ومن جامعة معترف بها وبموافقة وزارة التعليم، كما أنه ابتعث للدراسة على حساب الدولة.
تضامن في التواصل
ولقيت تغريدات بن شعيل تضامن رواد التواصل، بينما ذكر البعض معاناتهم مع التوظيف، منهم صاحب الحساب “بدر” الذي قال “أنا وزملائي من أمريكا بين 2016 و2018، بتخصصات هندسية مختلفة، الأغلبية ما زالوا يبحثون عن عمل والبعض توظف في غير تخصصه برواتب ما بين 4000 و5000، بينما زملاؤها اللبنانيين والأردنيين وبنفس التخصصات توظفوا مباشرة بعد التخرج في السعودية” وأضاف “المشكلة واضحة ولكن لا يوجد حراك لحلها”.
أما أبو رائد فكتب بأن الثريد والسرد واضح جداً، ولكنه انتقد ما أسماها الفوقية وقال “حتى لو كنت مهندسا ومتخرجا من أمريكا وبالتأكيد ستجد من يوظفك ويحترم قدراتك إذا تواضعت وصبرت في بداية حياتك العملية ومن القلب ادعو لك بالتوفيق”.
وقال آخر “أقسم أني نفس وضعك خريج أمريكا وهندسة ميكانيكية ومعدلي عالي وكلهم رفضوني وزود على هذا شركة صدارة التابعة لأرامكو عديت اختبارهم بدرجه عالية، وعديت المقابلة وفي المقابلة طمنوني أني مقبول لأني جاوبت على كل شيء وآخرتها جاني رفض، وجاني خبر أنهم بالواسطة أعطوا مكاني لواحد أقل مني وبالواسطة”.