حي “قويزة” في “جدة”.. (الهدد) يفتتح مشوار المعاناة
في الوقت الذي بدأت فيه لجنة الأحياء العشوائية، بمحافظة جدة، بإزالة المنازل في حي “قويزة” بدأ السكان حياة جديدة من المعاناة في العراء، والبحث عن مساكن.
واليوم الإثنين أعلنت لجنة الأحياء العشوائية بدء أعمال الإزالة بحي “قويزة” بعد انتهاء مرحلة الإشعارات وإخلاء المنازل من السكان.
وقالت اللجنة إنها تواصل أعمالها حسب الخطة التنفيذية والجدول الزمني المعلن.
مشوار التعب
وفيما بدا الأمر عادياً لدى السلطات، إلا أنه مختلف لدى أهالي الحي، إذ عليهم الاستعداد للمصاعب ومشوار المعاناة الناتج عن هدم منازلهم، كما هو حال الأحياء الذي سبق إليها ما يعرف بـ “هدد جدة”.
ارتفاع إيجارات المساكن
وتتمثل المعاناة في التسكين الجديد، في ظل التقارير التي تؤكد ارتفاع إيجار المساكن بشكل جنوني، ساهم فيه الهدد، وهو ليس بمقدور الأهالي المطرودين والمهجرين من منازلهم.
كما أن العفش والأثاث، أصبح بمجموعه يشكل عبئا كبيراً، حيث الوقت لا يسمح للكثير في نقله، ويغدو الشارع هو ملجأ كل مواطن، كما حصل في أحياء أخرى.
لا تعويض
أما عن استلام التعويض فله حكاية أخرى، منها حرمات أغلب الأسر بدعوى أنها غير سعودية، كما أن سعوديين اشتكوا في أوقات سابقة حرمانهم من التعويض بحسب منظمة العفو الدولية.
مأساة باسم التطوير
وبينما تقول لجنة الأحياء العشوائية، أنها في مشروعها تستهدف تطوير هذه الأحياء وتحسين جودة الخدمات، وتسهيل وصول لجميع الخدمات الضرورية ومن أبرزها الخدمات الصحية والتعليمية والإسكان، يرى المهجرون بأن حياتهم انقلبت رأسا على عقب إذ عليهم ترك المنازل التي ورثها البعض عن آبائهم وفيها ذكريات سنوات طوال.
ومنذ شهور تحول “هدد جدة” إلى قضية رأي عام، نتيجة أنه يهدد مساكن أكثر من 60 حيا يتجاوز سكانها خمسمائة ألف نسمة، في عملية تهجير من المساكن هي الأولى في المملكة.