شكا المخترع حمد اليامي، من استخدام اختراعه منذ ثلاث سنوات، وهو إحرام بتقنية النانو، يمنع تكاثر البكتريا، بأنه يوزع بين الحجاج والمعتمرين، إلا أنه إلى اليوم لم يدعم، لا ماليا ولا معنوياً.
وقال اليامي “32” سنة، في فيديو له نشر في التواصل الاجتماعي، إنه في الحج الاستثنائي (2020) حين انتشار فيروس كورونا، قدّم اختراعه للحجاج عن طريق وزارة الحج مجاناً، لأني مخترع سعودي.
وعبر عن أسفه كون الوزارة لم تقدر عمله وأنه تحمل ديوناً، حيث اقترض أموالاً من أجل الاختراع.
اختراع اليامي حصل على احتفاء إعلامي كبير حينها، ومن كل الوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية، والسوشال ميديا، خصوصا مع انتشار الفيروس، واحترازات المملكة في العامين الماضين، كما أنه حصد عددا من الجوائز تقديرا للاختراع.
ما يحز في النفس أن المخترع اليامي، وبدلا من دعمه ليستكمل مشاريعه واختراعاته التي تأتي من واقع وحاجة المملكة، إلا أنه يجد خذلانا دفعه إلى الحديث عن الخذلان الذي يتعرض له.
وعن أهمية مخترعه الإحرام بتقنية النانو الفضية، نجد في موقع المخترعين العرب، بأن اليامي هدف منه إلى المساعدة في تقليل انتشار عدوى البكتيريا بين الحجيج في أماكن الازدحام والتجمعات، لا سيما في أثناء أداء مناسك الشعائر في مناطق المشاعر المقدسة.
واستقى الفكرة من العادات والتقاليد التي كان يقوم بها الأجداد، والمتعلقة باستخدام معدن الفضة كمطهر للجروح، حيث كانت تستخدم في أوعية المياه لتنقيتها وتعقيمها.
وتمخضت الفكرة لدى اليامي حول إمكانية استخدام هذه التقنية في صنع إحرامات، في ظل المعاناة التي قد يجدها بعض الحجيج جراء البكتيريا التي قد تصيبهم في أثناء الزحام والتدافع في تنقلاتهم وأدائهم لمناسك الحج والعمرة.
في تصريحات اليامي الأخيرة ذكر أن نسبة العوائد المالية التي عرضت عليه، من قبل شركات عدة غير مجزية مما دفعه إلى صنعها على حسابه الشخصي، وذلك خلال موسمي الحج للعامين الماضين.
إلا أن اختراعه لا يزال لم يصنع بالعدد الكافي، نظرا للأعداد الكبيرة من الحجاج، كما أن الدعم الحكومي لم يجد طريقه إليه واختراعه.
اليامي خسر وظيفته الرسمية في وزارة الصحة، وهو يجري وراء حلمه، في أن يتم تبني “الإحرام” المصنع من تقنية النانو، إلا أنه لا حياة لمن تنادي حتى الآن، وأن رؤية 2030 التي ستدعم المبدعين ما زالت بعيدة عن شباب المملكة.