موقع بريطاني يشيد بإعادة الحياة البرية في صحراء العلا.. هل هي كذلك؟
أشاد موقع standard.co البريطاني بالمشروع غير العادي في المملكة، والذي يسعى إلى تحويل منطقة العلا الصحراوية إلى واحة خضراء من خلال تقنيات التشجير.
وقال “إن السعودية تبذل جهودًا كبيرة لإعادة الحياة البرية والنباتية الأصلية، ومن أكبر تلك المشاريع المهمة هي إعادة النمر العربي إلى رمال السعودية.. مشيراً إلى أنه أحد أكثر المشاريع إلهامًا في العالم بأسره.
ومع الإعلان المتواصل للمشاريع الطموحة في المملكة، تكمن مشكلة تعثر أو تعطل المشاريع الحكومية في عجز القطاع الخاص عن مواكبة الكم الهائل من المشاريع المعتمدة، كما أن الإنفاق العام يفوق قدرة وتحمل الاقتصاد المحلي بشكل كبير، كما يفوق قدرة قطاعات الإنشاءات على التعامل مع مشروعات التنمية، فضلاً عن عوامل فنية أخرى.
وحول أسباب تعثر المشاريع في المملكة، وجدت دراسة أعدها معهد الإدارة العامة مع وزارة البلديات والشؤون القروية السعودية، ونشرت نتائجها عام 2014، أن 30% من المشاريع فقط تتمتع بقدر كافٍ من المشرفين، بينما تعاني 50% من المشاريع من تدني مستوى كفاءة المقاول أو مدير المشروع، وبلغ حجم التراكمات السلبية على المشاريع أثناء التنفيذ 77%، كما أظهرت الدراسة عدم التزام المقاولين في تنفيذ المشاريع بنسبة 40%.
ولفت الموقع إلى أنه من المتوقع بحلول عام 2030 سيتم تخضير 65000 هكتار من الأراضي، مضيفًا: لا توجد كلمة تعبر عن الطبيعة الفريدة لهذا المشروع.
وفي شرعان، وهي منطقة برية محمية في العلا، تمت زراعة أكثر من 20000 نوع محلي من الأشجار، ما يعني أن الصحراء أزهرت بالفعل، ولا يزال يتم العمل على تحسين الغطاء النباتي في المنطقة، وهذا من شأنه أن يجذب الماشية والحيوانات مثل الوعل النوبي وغزال الأدمي أو غزال الجبل.
وعن ذلك، كانت سفيرة المملكة في الولايات المتحدة، الأميرة ريما بنت بندر، قد قالت إن جهود السعودية لحماية النمر العربي من أبرز النماذج العالمية.