تعدّ المملكة من أكثر بلدان المنطقة التي يشهد الشباب فيها عزوفاً عن الزواج لأسباب عدة منها غلاء المهور والتكاليف الأخرى المصاحبة للزواج، والتي تقف حجر عثرة بين شباب وفتيات المملكة.
العنوسة همٌ للسعوديين
فيديو متداول لمواطن، لخص المشكلة التي يواجهها الشباب والفتيات على حد سواء، منتقداً التكاليف الباهظة التي نهايتها العنوسة، مطالباً بتخفيض كل التكاليف المتعلقة بالزواج، والتي قد تصل إلى 200 ألف ريال.
وخاطب المواطن، في الفيديو الذي اطلع عليه “السعودية اليوم” ما أسماهم بالعقلاء من الرجال، أن يخافوا الله في الشباب والفتيات، مشيرا إلى أن البيوت امتلأت بالفتيات والعنوسة انتشرت حد تعبيره.
وقال إن الشباب بدأوا يعزفون عن الزواج بسبب التكاليف، داعياً الآباء إلى عدم إعطاء الرأي للنساء، اللاتي حد وصفه لا يدركن الأمور، ويشترطن المهور التي تصل إلى سبعين ألف ريال.
وعدّد في الفيديو، التكاليف الأخرى التي منها إيجار صالة العرس، والحلويات والكوافير والحفلات المصاحبة حتى عودة العريسين من شهر العسل، والتي لا تقل تصل ما بين 150 ألف إلى 200 ألف ريال.
وواصل المواطن “خافوا الله بالشباب دعوهم يتزوجون” مشيراً إلى قضية أخرى أن التكاليف، تدفع إلى الطلاق، نظراً للديون التي تتراكم على الزوج الموظف، الذي لا يستطيع أن يدفع ديوانه والصرف على نفسه وزوجته.
ووصف تكاليف الزواج بأنها هدر مالي كذاب ومن العادات الدخيلة، داعياً إلى التسهيل، وترك الشباب والفتيات يكونون أسراً سعيدة.
ردود أفعال متباينة
عقب ذلك لقي الفيديو المتداول للمواطن، ردود أفعال متباينة، منها الموافقة لما ذكره، وأخرى رأت أن هناك أسباباً أخرى في رفع المهور، وهي لتقدير الزوجة، لا تركها وكأنها سلعة رخيصة، حد تعبير المعلقين.
منهم “ماجد آل زيدان” الذي كتب بأن كلام المواطن صحيح، إذ صارت التكاليف تقصم الظهر وتسببت في العزوف عن الزواج.
أما حساب آخر فعلق بأن سعر الصالة ليس بـ عشرين ألف ريال، إنما تصل إلى 65 ألفاً، وهو أقل سعر، غير بقية التكاليف، كأجرة الفنان، مضيفاً “مساكين الشباب يحق لهم العزوف عن الزواج وهم بدون وظائف أو راتب بسيط من وين يجيب عشان يتزوج”.
رأي المواطنات
إلى ذلك علقت مواطنات مبدين رأيهن بأنهن مع المهور المرتفعة، حيث قالت إحداهن “أنا مهري ١٠ آلاف لأن مجتمعنا المهور فيه كذا، بس بعض الشباب قليلي خاتمة إذا تزوج بنت مهرها ٢٠ أو ٣٠ ألف يذلها أن أهلها باعوها بمهر قليل، وأضافت أن هناك قصصا كثيرة، لمن تزوجن بمهور قليلة، وأن أزوجهم كرهوهم في عيشتهم حد تعبيرها.
وقالت “ثقفوا الشباب أن البنت التي مهرها قليل ما هو معناها ان أهلها باعوها”.
وذهبت أخرى إلى أن هناك نساء تصل مهورهن إلى ٣٠ ألف ريال، كما لا توجد تكاليف أخرى، إلا أن عيب الخاطب يسترخص البنت ويعايرها ولا يجد من يعارضه في ذلك، وقالت “في شياب مستعدين يسافرون كل سنه بـ٢٠ ألفاً وأكثر بس ما يتزوجون من الأخير الحرام لاعب فيهم”.
إحصائيات رسمية
وكانت إحصائية رسمية أخيرة قد أكدت عزوف كثير من الشباب عن الزواج، بنسبة تقدر بـ66٪.
وقالت الإحصائية الصادرة عن مجلس شؤون الأسرة التابع لوزارة الموارد البشرية، إن 66.2٪ من الشباب السعودي لم يتزوجوا قط، فيما بلغت نسبة المتزوجين 32.4٪.
وفي ما يتعلق بعدد المطلقين من الشباب، أشارت الإحصائية إلى وجود 1.3٪، فيما بلغ عدد الأرامل منهم 0.5٪.