كشف تسريب صحفي لمحادثة بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأمريكي جو بايدن طعنة رئيس الإمارات محمد بن زايد للسعودية.
وفي التسريب يفضح ماكرون أن محمد بن زايد كشف أوراق السعودية السياسية للرئيس الفرنسي قبل قمة جدة منتصف الشهر المقبل وزيارة بايدن إلى المملكة.
إذ أبلغ محمد بن زايد ماكرون بأن السعودية “ليس لديها قدرات إنتاج نفط إضافية وتحتاج ستة أشهر لذلك بعد أن بلغت أقصى إنتاجها النفطي”.
وقد نقل ماكرون ذلك إلى بايدن الذي من المقرر أن يزور السعودية منتصف الشهر المقبل.
ويعني كشف أوراق السعودية السياسية إضعافا متعمدا من محمد بن زايد لموقف المملكة قبل استضافة بايدن بحسب مراقبين.
وسربت قناة “فوكس نيوز” الأمريكية مقطع الفيديو، الذي يوضح فيه ماكرون لبايدن: “لقد دفعته (يقصد محمد بن زايد) للاعتراف بأنه ينتج النفط عند الحد الأقصى”.
وأضاف ماكرون “لقد قال لي (محمد بن زايد) إن دعوة السعوديين لزيادة إنتاج النفط لن يؤدي إلا لزيادة الإنتاج السعودي 150 ألف برميل فقط وربما أكثر”.
وأوضح ماكرون أيضا أن محمد بن زايد أخبره بأن السعوديين ليس لديهم زيادة قدرة الإنتاج قبل 6 أشهر من الآن.
وفي ظل أزمة النفط والغاز التي تعاني منها الولايات المتحدة وأوروبا بعد حظر النفط الروسي، ينظر إلى السعودية والإمارات على أنهما الدولتان الوحيدتان في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تمتلك طاقة فائضة لتعزيز عمليات التسليم العالمية التي يمكن أن تخفض الأسعار.
ويروج بأن السبب الرئيسي لقبول الرئيس الأمريكي جو بايدن للسفر إلى السعودية بعد تعهده بجعلها منبوذة عقب مقتل الكاتب الصحفي جمال خاشقجي، هو حثها أو ربما تنفيذا لشرط سعودي لزيادة إنتاج النفط.
وتنتج السعودية حاليًا 10.5 ملايين برميل يوميًا وتبلغ طاقتها الاسمية 12.0 إلى 12.5 مليون برميل يوميًا، وهو ما يجب أن يسمح لها نظريًا بزيادة الإنتاج بمقدار 2 مليون برميل.
فيما تنتج الإمارات نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا وتبلغ طاقتها 3.4 ملايين برميل يوميا وتعمل على زيادتها إلى أربعة ملايين برميل يوميا.
وتبحث أوروبا عن طرق لاستبدال ما يصل إلى مليوني برميل يوميا من الخام الروسي ونحو مليوني برميل يوميا من المنتجات المكررة التي استوردتها من موسكو قبل غزو أوكرانيا.
وسيكون ملف الطاقة من ضمن أولويات الرئيس الأمريكي بايدن خلال جولته الخليجية منتصف شهر تموز/ يوليو المقبل، حيث من المنتظر أن يلتقي بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على هامش قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست، إضافة إلى مصر والعراق والأردن.