تتواصل تداعيات الاعتداء الوحشي على دار التربية الاجتماعية الخاص باليتيمات في خميس مشيط بمنطقة عسير.
حيث أعلنت النيابة العامة أنها باشرت منذ وقت مبكر التحقيق في واقعة إتلاف المال العام في إحدى جهات الرعاية في محافظة خميس مشيط، وذلك على ضوء انتشار المحتوى المعلوماتي في وسائل التواصل الاجتماعي”، في إشارة إلى فيديو الضرب المبرح على اليتيمات.
وقال مصدر مسؤول في النيابة العامة: “نشدد على حرمة إيذاء المقبوض عليه جسديا أو معنويا، وحظر معاملته معاملة مهينة للكرامة والتأكيد في الوقت ذاته على حماية المال العام من الجناية والاعتداء”، بحسب ما نقلت “واس”.
حقوق الإنسان: نتابع
في السياق أصدرت هيئة حقوق الإنسان السعودية، بيانا، الأربعاء، قالت إنها شكلت مجموعة مختصة لمتابعة حادثة دار التربية الاجتماعية بمنطقة عسير.
ووفقا للبيان: “تتابع هيئة حقوق الإنسان باهتمام بالغ الحادثة التي وقعت في دار التربية الاجتماعية بمحافظة خميس مشيط، حيث شكلت فريقا لهذا الغرض”.
وأكدت الهيئة بأنها تعمل بالاشتراك مع الجهات ذات العلاقة على معالجة كافة ما رصد من ملاحظات.
غضب وتضامن
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق “اقتحام دار الأيتام من قبل مجموعة رجال أمن” وضرب فتيات بداخله، وهو ما أثار ضجة في الأوساط السعودية.
واستنكر النشطاء الطريقة المفرطة في استخدام العنف مع الفتيات في دار الأيتام، بطريقة مذلة ومهينة، حسب وصفهم، والتعدي ومد اليد على فتيات وسحب فتاة من شعرها، مشيرين إلى أنه كان ينبغي أن تقوم بالمهمة قوات أمن نسائية احتراماً لحرمة الفتيات والمكان.
وبعد تداول مقاطع للواقعة، أصدر أمير منطقة عسير، الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، أمرا بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على ما تم تداوله من فيديوهات وصور حول الحادثة.
وقال بيان لإمارة عسير إن التوجيهات تضمنت التحقيق مع الأطراف كافة، وإحالة القضية لجهة الاختصاص.
واستنكرت منظمة “داون” الحقوقية، التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، الواقعة، وقالت إنه تم الاعتداء على الفتيات وضربهن بسبب اعتصاماتهن للمطالبات بتحسين وضعهن داخل الدار، حسب ما نقلته عن شهود.