تستعد السعودية إلى افتتاح أضخم مشروع سياحي في المملكة، والذي يشرف عليه الملك سلمان شخصياً وولي عهده محمد بن سلمان وهو مشروع (بوابة الدرعية)، الذي شيد بتكلفة تزيد عن 64 مليار ريال.
ويرتبط المشروع بمدينة الدرعية، التي أصبحت اليوم تشكل جزءاً من العاصمة الرياض، إلا أنها لها ارتباط تاريخي بالأسرة المالكة، كونها تعد مقر الحكم ومحطة الانطلاق الأولى لتأسيس المملكة، لتغدو اليوم معلماً تاريخياً مهماً تم إدراجه من قبل اليونسكو ضمن مواقع التراث العالمي.
وفي نهاية العام 2019 صدّق الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على المشروع وفي حفل ملكي مهيب تم وضع حجر الأساس لتلك المدينة، أملاً في تشييد مشروع تاريخي سياحي محلي وعالمي.
ويمتد هذا المشروع الذي شارف على نهاية أعمال إنجازه، على مسافة 7 كم مربع، يشهد الزوار فيه معالم سياحية تحكي لهم تاريخ تلك المدينة منذ 300 عام، وسيحتوي المشروع على مسارات للمشاة وميادين مفتوحة ومتاحف ومراكز رياضية واكاديميات وجامعة وفنادق ومنتجعات ومطاعم ومقاهي وسيستقطب 10 ملايين سائح سنويًا بحلول 2030.
ورغم أنه كما يرى الكثير من السعوديين أضخم مشروع ثقافي وتراثي في العالم شُيّدت قواعده بجوار بلدات نجد القديمة، إلا أن هناك من المعترضين على تكلفة إنشائه في ظل الضائقة الاقتصادية التي يعيشها السعوديون.
وفي تطبيق التدوين المصغر تمنى مغردون بأنه لو أنفقت قيمة المشروع على المديونين، أو عملت على التخفيف من الضرائب وتخفيض أسعار البنزين، بينما ذهب آخرون إلى أنه بالإمكان إنشاء سكك حديد لتسهيل التنقل بين المدن السعودية أو إقامة مصانع لصناعات استراتيجية.
وفي العكس من ذلك عبر سعوديون آخرون بأن السياحة مهمة وتعد من الموارد التي يجب أن تهتم بها المملكة كما أنها تظهر تاريخ السعودية وتوفر بيئة مناسبة للترويج تعكس روح البلد وتعطي انطباعات إيجابية للزائرين من دول العالم.