انتشر مقطع فيديو، لمواطنة، تشكو طردها من منزلها هي وأسرتها في مدينة جدة، تمهيداً لهدمه مؤكدة أنها لم تجد مأوى كما أن والدها لا يستطيع العمل كونه من يعاني من مرض نفسي.
وقالت المواطنة “فاطمة الزاهراني” في الفيديو المتداول على وسائل التواصل الاجتماعي، إنها مواطنة ابنة مواطن، وأنها من سكان جدة، ممن تعرضت منازلهم للهدد.
وأكدت أن إخراجها وأسرتها من بيتها، كانت قبل أسبوعين، وأصبحت الأسرة في الشارع دون توفير أي مأوى لهم، أو مكان للسكن.
وأشارت المواطنة إلى أثاث البيت الذي أصبح مركونا في أحد الشوارع، مناشدة المساعدة، وتوفير سكن لها ولأسرتها.
وقالت “هذه أغراضنا التي أخرجها الهدد، ما لقينا حتى مكان نسكن فيه، يعني هل يرضيكم ونحن عائلة سعودية أن نقعد كذا في الشارع.
إلى ذلك أثارت مناشدة المواطنة، العديد من المغردين، إذ قال بدر الشهراني في تطبيق “تويتر” “عائلة سعودية في الشوارع، فين المطبلين، اللي كانوا يقولون إن الدولة صرفت التعويضات”.
وكتبت “نورة الحربي” “”يعني يرضيكم حنا سعوديات كذا مرمينا في الشارع” وأضافت “عائلة من ضحايا هدد جدة طردوا من بيتهم بلا تعويض والآن تطلب المساعدة من الناس بعد اليأس من الحكومة” “وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.
ومنذ أشهر تنفذ السلطات بمدينة جدة عملية هدم، ما زالت مستمرة تشمل عشرات الأحياء بحجة إعادة التطوير، والتي قالت عنها تقارير حقوقية، بأنها تنتهك معايير حقوق الإنسان بسبب الإخلاء القسري وعدم حصول السكان الأجانب على تعويضات.
وتأتي خطة إعادة التطوير في إطار رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لتحديث الاقتصاد والمجتمع وتشمل إعادة بناء مدن قديمة وإقامة مدن جديدة.
وتأثر أكثر من نصف مليون من سكان جدة حتى الآن بهدم أكثر من 60 من أحياء المدينة في إطار المشروع الذي بدأ في أكتوبر تشرين الأول الماضي.