تناولت مجلة مجلة “ذا اتلانتك” The Atlantic الأمريكية الأوضاع التي تعيشها مدينة عدن، جنوب اليمن، والتي تشهد انهياراً اقتصادياً وأمنياً، في ظل حكم السياسيين المدعومين من السعودية والإمارات.
جاء ذلك في تقرير للصحفي “ديفيد كينر” والذي وصف زيارته للمدينة بسخرية من خلال لقائه مع المسؤولين التابعين للسعودية والإمارات، مستشهدا بغياب الخدمات والأوضاع المأساوية منها انهيار البنية التحتية التي لم يتم إعادة بنائها على الرغم من استعادة المدينة من المتمردين الحوثيين، قبل سبع سنوات.
وابتدأ تقريره من السخرية من طريقة محافظ عدن أحمد لملس، وهو يستعرض إنجازاته منها ترقيم لوحات السيارات ومشاريع صغيرة ممولة من المملكة، لكن في الوقت الذي يتحدث انقطع التيار الكهربائي عن الغرفة المتهالكة.
ولفت إلى أن الحرب انتهت في المدينة قبل 7 سنوات، إلا أنه يبدو أن القتال كأنه انتهى قبل سبعة أيام، مشيراً إلى المنازل التي مازال تحت الأنقاض في جميع أنحاء المدينة.
وأورد عن “لملس” أن ميزانية المحافظة التي تشمل 8 مديريات لا تغطي إعادة فندق عدن، الذي أقام فيه الصحفي نفسه، كما أنه أوضح أن هناك وعداً حكوميا بإصلاح مولد طاقة واحد، ما يزال مكسورا، “نحن فقراء”، قال لملس ببساطة.
وأفاد الصحفي “ديفيد كينر” أن ضعف الحكومة اليمنية ألجأها إلى الاعتماد على هبات المملكة والإمارات كما أنها تنازلت في المقابل عن قدر كبير من السيادة.
موضحاً أن السفن الداخلة إلى البلاد، عليها أن تخضع قبل الرسو في ميناء عدن إلى التفتيش في مدينة جدة.
وقال “كان قرار منح صحفي أجنبي مثلي تأشيرة دخول يجب أن يوافق عليه المسؤولون في الرياض وأبو ظبي.
وأضاف “حتى المجال الجوي اليمني لم يعد ملكا له: فقد بقيت رحلتنا إلى عدن على المدرج لمدة سبع ساعات، في انتظار موافقة التحالف الذي تقوده السعودية على الإقلاع”.
وهو ما دفع يمنيا كان على متن الرحلة بعد انتظار، “على أحد أن يتصل بولي العهد محمد بن سلمان”.