أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أن المحادثات السعودية–الإيرانية التي جرت في بغداد وصلت إلى مراحل متطورة.
وكشف الكاظمي، في لقاء صحفي، أن بلاده ترعى حوارات بين خمس دول بينها السعودية وإيران.
وفيما رفض الكاظمي الإفصاح عن الدول الثلاث الأخرى التي تجري حواراتٍ على أرض العراق، فإنه أكد أن “الحوار السعودي – الإيراني قطع أشواطاً جيدة”.
وتوقع في حديثه “سماع أخبار طيبة خلال الفترة القريبة القادمة”، مضيفاً: “العراق نجح إلى حد كبير في تخفيف حدة التوترات في المنطقة ومنها بين السعودية وإيران، وهو أمر في غاية الأهمية”.
ونهاية أبريل الماضي، توقع أيضاً رئيس الوزراء العراقي تحقيق تفاهم بين الرياض وطهران في وقت قريب، وقال إنهما تتعاملان بمسؤولية مع ملف المفاوضات.
وأضاف الكاظمي في حوار مع صحيفة “الصباح” المحلية: “لأننا نمتلك علاقات جيدة بين السعودية وإيران ومع أطراف إقليمية ودولية متباينة، تمكنا من إيجاد أجواء حوار إيجابية على أرض العراق بين البلدين، والكثير منها لم يعلن”.
وأشار إلى وجود انفراجة حقيقية واسعة في العلاقات بين كل دول المنطقة مدعومة بقناعة راسخة ونيات سليمة بأن مستقبل المنطقة يعتمد على البدء بالنظر إليها كمنظومة مصالح متلاقية وليست متقاطعة.
وفي 29 أبريل الماضي، قال السفير الإيراني لدى بغداد إيرج مسجدي، إن السعودية وإيران اتفقتا، خلال جولة المفاوضات الخامسة التي جرت في العراق مؤخراً، على خريطة مفاوضات مستقبلية.
وأضاف “مسجدي” في تصريح لوكالة “فارس” الإيرانية أن كلا الجانبين كان مهتماً في الجولة الأخيرة بوجود إطار مستقبلي للتفاوض.
وتتزايد التصريحات المتعلقة بالجولة الأخيرة من المفاوضات بين البلدين، والتي قال مسؤولون عراقيون إنها شملت التوصل لاتفاقات بين الجانبين.
وتحتضن بغداد مفاوضات مباشرة بين البلدين، منذ أبريل من العام الماضي، لكنها لم تحقق تقدماً ملموساً على الأرض، وقد جرت خامس جولات هذه المفاوضات شهر مارس الماضي.