حققت الطبيبة السعودية الشابة هدى الفردوس، المتخصصة في مجال الطب الجينومي، طموحها في دراسة الطب؛ إذ سافرت للخارج لإكمال دراستها وهي بعمر الثالثة عشرة إلى أن تمكنت بفضل الله من أن تكون أول طبيبة سعودية متخصصة في هذا المجال.
وشرحت الدكتورة الفردوس قصة تخصصها النادر، ودوره كطب مساعد في الكثير من العمليات؛ إذ إنه يعتمد على المعلومات الجينية الخاصة بشخص معيَّن لتشخيص وعلاج مرضه، ويرتكز على دراسة الحمض النووي والصفات الوراثية للمريض، والتعرف على الأمراض التي يمكن أن تصيبه أو المصاب بها بالفعل. ويمكن تشخيص بعض الأمراض منذ أن يكون جنينًا، كما تفيد المعلومات الجينية في اقتراح خطة العلاج المناسبة لكل مريض.
وأوضحت الطبيبة “الفردوس” لقناة SBC السعودية، عبر برنامجها استوديو SBC، أنه حسب المعلومات الطبية فإن الطب الجينومي يساعد في الكشف عن الأمراض الوراثية لدى الأجنَّة، وإمكانية علاجها، كفقر الدم المنجلي والتلاسيميا، والأمراض الاستقلابية، إضافة للأمراض الناتجة من طفرات وراثية، وأيضًا السرطانات وأمراض القلب، وقياس احتمالية حدوثها، وعلاج أمراض المناعة، وخصوصًا عند الأطفال.
وذلك بتزويد الخلايا الجذعية بجين معيَّن، ثم إعادة زرعها، والكشف عن أسباب تأخُّر أو غياب الحمل، وأسباب الإجهاضات المتكررة؛ لأن سبب الإجهاضات غالبًا ما يكون خللاً في الجينات، وكذلك إمكانية ولادة أطفال سليمين حتى لو كان الأبوان يحملان أمراضًا وراثية.