تناولت صحيفة الفاينانشال تايمز زيارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وذلك في مقال لجنان جانيش بعنوان “جو بايدن محق في الذهاب إلى المملكة العربية السعودية”.
ويقول الكاتب إن “معارضة كثير من التقدميين واليساريين في الولايات المتحدة للرئيس السابق، دونالد ترامب، جعلتهم يتخذون موقفا متشددا من العديد من سياساته ومن بينها تقاربه مع السعودية. وحين تولى الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، الرئاسة، وصف السعودية بأنها “دولة منبوذة”، لاتهام جهات سعودية متنفذة بتدبير مقتل الصحفي والمعارض السعودي جمال خاشقجي.
ويضيف الكاتب أن “بايدن تجاهل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وأدان سجل حقوق الإنسان في المملكة، وبعد مرور ثمانية عشر شهرًا على تولى إدارة بايدن مقاليد الأمور، ليس لأمريكا سفير دائم في الرياض”.
ورغم المسوغات الأخلاقية لابتعاد بايدن عن السعودية، إلا أن هذه القطيعة لا تبدو معقولة، وإلا لما وضع بايدن نفسه في هذا الوضع المحرج الحالي، حيث يعتزم زيارة الرياض، صاحبة الإنتاج النفطي الكبير، لإقناعها بزيادة الإنتاج، بحسب الكاتب.
وأوضح قائلا إن “الوقت قد حان لفك الجمود في العلاقات السعودية الأمريكية”، ويرى أن الهدوء النسبي في الشرق الأوسط الذي حد من القلق الأمريكي تجاه المنطقة في الآونة الأخيرة يرجع إلى الاتفاقات الجديدة بين “إسرائيل الديمقراطية والأنظمة الملكية المحافظة في الإمارات”.
وبحسب جانيش، “لو كان ترامب قد طبق معايير بايدن غير المرنة التي تقسم العالم لدول ديمقراطية ودول استبدادية، لما كانت مثل هذه الاتفاقات بين إسرائيل والإمارات قد وقعت”.
ويرى الكاتب أن على بايدن التخلص من رؤيته للعالم كدول استبدادية وأخرى ديمقراطية، حتى يتمكن من إحداث تغيير حقيقي في العالم.