أعلنت وزارة الطاقة السعودية، الخميس، تمديد خفض انتاج النفط الطوعي البالغ مليون برميل يوميا، لشهر إضافي، مشيرة إلى إمكانية حصول تمديد جديد بعد ذلك، أو زيادة هذا الخفض، وذلك في إطار محاولة دعم أسعار الخام.
وأعلن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة في بيان “تمديد الخفض التطوعي البالغ مليون برميل يوميًا والذي بدأ تطبيقه في يوليو لشهر آخر، ليشمل شهر سبتمبر مع إمكانية تمديد أو تمديد وزيادة هذا الخفض”.
وأوضح ذات المصدر وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية أن “هذا الخفض هو بالإضافة إلى الخفض الطوعي الذي سبق أن أعلنت عنه المملكة في إبريل 2023 والممتد حتى نهاية ديسمبر 2024”.
وأكد أن هذا التخفيض الطوعي الإضافي، يأتي لتعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول “أوبك بلس” بهدف دعم استقرار أسواق البترول وتوازنها.
وفي إبريل قرّرت دول عدّة أعضاء في “أوبك+” خفض الإنتاج طواعية بأكثر من مليون برميل في اليوم في خطوة مفاجئة دعمت الأسعار لفترة وجيزة.
ولم تنجح تلك الجهود في رفع الأسعار على النحو الذي استهدفته الدول المنتجة، المنضوية تحت هذا التحالف.
ومنذ مطلع العام انخفض سعر برميل خام برنت بمقدار 11 سنتا، على خلفية بطء التعافي الاقتصادي في الصين، وفق وكالة فرانس برس.
ويعكس هذا الانخفاض تاثير قرار تحالف يضم دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا بتحديد سقف للأسعار في ديسمبر 2022.
وتعول السعودية على ارتفاع أسعار النفط لتمويل أجندة طموحة تريد من خلالها الابتعاد عن الاعتماد على الوقود الأحفوري.
وأعلنت شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو تحقيق أرباح إجمالية بلغت 161,1 مليار دولار العام الماضي، ما أتاح للمملكة تحقيق اول فائض في الميزانية السنوية منذ نحو عقد.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، إن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع المنتجين والمستهلكين لضمان تعزيز سوق الطاقة للنمو بعد قرار السعودية تمديد خفض إنتاج النفط.